هل تلتحق كوريا الجنوبية بسوريا الملتهبة؟ وهل هناك علاقة في هذا المشهد أم هي الصدفة فقط؟
رغم ترابط الحالة من ناحية أطرافها وتحليلها وتخادم نتائجها، إلا أنَّ لكل طرف ظروفه وتطوراته الخاصة.
ما نراه كمتابعين هو انزلاق أمني خطير في شرق آسيا، في الدولة المدعومة أميركياً وعلى مقربة شديدة من السلاح النووي لكوريا الشمالية. يأتي هذا الانزلاق بعد أيام قليلة من انزلاق أمني آخر في غرب آسيا، في سوريا، الدولة المدعومة من روسيا.
هذه ساحات أمنية خطيرة، فهل هذا شكل من أشكال المواجهة شبه المباشرة بين المعسكرين الغربي والشرقي؟ أم أنها نذر تزيد المشهد العالمي قتامة إلى قتامته؟ وهل أصبح الإصبع يقترب من الزناد ليسفر عن مواجهة متعددة الأطراف؟
ليس كل الأسئلة تبحث عن إجابات، بعضها يحتاج إلى التأمل فقط.
في توقعي الشخصي، كل ما هو حاصل في العالم الآن (ربما) يعتبر مؤشراً خطيراً قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، وقد تكون نووية هذه المرة. نسأل الله اللطف والسلامة!
إقرأ أيضاً: تباين الآراء
هذا إن لم تقع أجزاء من الشرق الأوسط في أحضان هذه الحرب. ستزداد وتيرتها مع ازدياد حدتها في أماكن أخرى، على سبيل المثال التوتر بين الكوريتين، والتوتر بين الصين وتايوان، ناهيك عما هو حاصل بين روسيا الاتحادية ودول الناتو، وما يجري حالياً في المنطقة العربية (ابتداءً من غزة، مروراً بجنوب لبنان، وصولاً لما يحدث في سوريا حالياً) من أحداث متسارعة! ناهيك عمَّن يتحدث عن العراق أو اليمن.
وفي تصوري، كل ذلك سيؤدي إلى تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ، وهو ما يراه كثير من المحللين خدمة للصهيونية العالمية وكيانها السياسي النتن.
المتابع لكل الأخبار والمتأمل في تفاصيل ذلك سيتمكن من فهم أقرب للواقع ورسم أدق للمستقبل القريب. والله غالب على أمره.