أتوقع أنه حان الوقت المناسب لدى (بعض) إدارات القنوات الفضائية إذا أرادت أن تستعيد جماهيريتها وتحقق نجاحها، أن تسعى جاهدة في اختيار ضيوف برامجها بعناية، والتخلص من الكثير من متسلقي السياسة ومزاحمي الشاشات لأن ذلك هو السبب الأول في عزوف المشاهدين عنها والتوجه إلى أخرى منافسة بكل ما تحمله القنوات من توجهات وإيديولوجيات مختلفة.
إقرأ أيضاً: سفير الشاشة الفضائية
المشهد السياسي اليوم يزداد تعقيداً ويحتاج إلى فهم الكثير من التفاصيل، وهذا العمق في قراءة الواقع السياسي نجده عند الكثير من المفكرين العرب المتخصصين بالسياسة والإعلام. ومن أقدر هذه القامات الإعلامية نجد المفكر القدير الدكتور ماجد التركي المتخصص في الشأن الروسي ودول وسط آسيا، الذي قدم الكثير من القراءات الأوضح لواقعنا السياسي وساهم على مدى سنوات في تفكيك التشابك المعرفي في ذهنية المشاهد وأزال الضبابية التي تسبب فيها عدد من هواة التحليل الذين قفزوا على الشاشات وأخذوا المشاهد معهم في مسارات مظلمة وبعيدة وغير منطقية، بما يستخدمونه من مصطلحات سياسية تحتاج إلى تفسيرات طويلة ومملة، لن يجد المشاهد العربي وقتاً للبحث حولها والخوض في أعماقها.