: آخر تحديث

مصر والمغرب.. أسود أطلس الأقرب للبرونزية ولكن!

19
21
16

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية في المنطقة العربية إلى فرنسا الخميس المقبل لمتابعة مباراة مصر والمغرب في أولمبياد باريس، لمعرفة هوية المنتخب الذي سوف يتوج ببرونزية كرة القدم الأولمبية لأول مروة في تاريخ الرياضة العربية، ولأول مرة في تاريخ مشاركات العرب في الدورات الأولمبية.

المغرب.. بطولة رائعة 
المنتخب الأولمبي المغربي قدم بطولة أكثر من رائعة، وخسر بصعوبة بالغة في مباراة قبل النهائي أمام اسبانيا، ولمن لا يعلم فإن اسبانيا لديها أفضل مشروع كروي في العالم لاكتشاف وتطوير قدرات اللاعبين الصغار أصحاب المواهب، وهو المشروع الذي أسفر عن اكتساح اسبانيا بشبابها بطولة يورو 2024.

المشروع المغربي 
وفي المقابل لدى المغرب المشروع الكروي الأفضل عربياً وافريقياً، والذي يقوم على اكتشاف المواهب في الداخل المغربي، وفي نفس الوقت التواصل الدائم مع مواهب المغرب من أبناء المهجر في كل مكان وخاصة في أوروبا،  وما أكثر مواهب المغرب خارج الوطن.

وقد أسفر المشروع المغربي عن بلوغ أسود أطلس نصف نهائي مونديال 2022 في قطر، والسيطرة على بطولات أفريقيا للشباب والناشئين، وبلوغ نصف نهائي أولمبياد باريس 2024، مما يعني أن الحاضر والمستقبل سيكون مغربياً، ليس على مستوى القارة الأفريقية فحسب، بل إن الكرة المغربية كسرت حواجز العالمية بكل جدارة.

مصر.. عشوائية "أمة كروية"
وفي المقابل تملك مصر جيلاً كروياً رائعاً، ولكن وكالعادة دون تخطيط حقيقي، فالكرة المصرية منذ سنوات بعيدة تعتمد على  المواهب الفطرية وقاعدة الممارسة المليونية، والشغف الجماهيري الجنوني بهذه اللعبة، التي يعتبرها المصريون بمثابة الماء والهواء.

وكما يقولون دائماً، فإن مصر "أمة كرة قدم" حقيقية، سواء فيما يتعلق بالمواهب الفطرية، أو الشغف الجماهيري، وكذلك الاهتمام الاعلامي، ولكن هناك مشاكل على مستوى التخطيط والإدارة، وهي مشكلات تجعل الكرة المصرية بعيدة نوعاً ما عن العالمية.

كسر عظم.. المغرب الأقرب ولكن مصر تستطيع 
على أي حال سوف تكون موقعة الخميس المقبل "كسر عظم" كروي بين مصر والمغرب من أجل الفوز بميدالية تاريخية في كرة القدم، لم يسبق لأي منتخب عربي الفوز بها أبداً.

والمؤشرات المنطقية تقول المغرب أقرب إلى الفوز قياساً بما قدمه كل منتخب طوال مشواره في البطولة، وقياساً بفوز المغرب على مصر في نهائي أفريقيا تحت 23 عاماً، ولكن لا يمكن لأحد أن يثق بصورة حاسمة في فرضية الفوز على مصر، فمن المعروف أن اللاعب المصري حينما يتسمك بالروح القتالية، فإنها تصبح سلاحه في تعويض الفارق مع أي منافس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف