عثمان بن حمد أباالخيل
«هاتف العملة» هاتف سعودي تابع لوزرة البرق والبريد والهاتف (سابقاً)، هاتف كان يستعمل بالأماكن العامة والشوارع قديماً منذ نحو 30 سنة وربما أكثر، بالتأكيد الجيل الحالي لا يعرفه ولا يتخيله.
قبل أكثر من 45 عاماً سنحت لي الفرصة لحضور دورة في اللغة الإنجليزية مبتعثاً من قبل سابك محبوبتي (اسم كتابي) في إحدى مدن مقاطعة كنت في بريطانيا. وهناك تفاجأت بأن عداد الكهرباء يعمل بالعملة المعدنية في البيوت المعدة للاستئجار، كلما وضعت النقود داخل العداد أضاء البيت، وكلما انتهت المدة المخصصة انطفأت الكهرباء وهكذا لمدة ستة أشهر.
عداد الكهرباء مشابه لهاتف العملة، لدي اقتراح للشركة السعودية للكهرباء يفيد الشركة ومستخدم الكهرباء، لماذا لا تكون هناك عدادات كهرباء بالعملة، ولكن بطريقة حديثة بإنشاء تطبيق عداد على المالك أو المستأجر الدخول للتطبيق وإيداع المبلغ الكافي. تكلفة الاستهلاك السكني من 1 إلى 6000 كيلو وات/ ساعة شهرياً 0.18 ريال للكيلو وات/ ساعة، وترتفع إلى 0.30 ريال للاستهلاك فوق 6000 كيلو وات / ساعة، المختصون في الشركة سوف يجدون الطريقة المثلي لهذا التطبيق. في البداية هذا التطبيق يطبق على شقق العمالة والشقق الفندقية المخدومة والشقق في العمائر السكنية. فكرتي أو اقتراحي تستفيد منه شركة الكهرباء والمستهلك ويحفظ حقوق الجميع.
تطبيق (عداد) سوف يتيح للمستخدم معرفة استهلاك الكهرباء والفاتورة المدفوعة أولاً بأول، مع العلم أنه في الوقت الحالي تقوم شركة الكهرباء بعملية توثيق العداد لتحديد المستفيد الفعلي من العداد، بالإضافة إلى سهولة التواصل بين الشركة والمستفيد الفعلي وحفظ حقوقه.
تطبيق عداد هو أفضل من استخدام العملة الورقية والمعروف الدفع المسبق للاستهلاك كلاهما مفيد للمالك والمستأجر.
تطبيق عداد أقترح تطبيقه على شريحة معينة من المستهلكين ربما على مستأجري الشقق في العمائر التي يكثر بها المستأجرون. مشروع الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، إقرار مشروع وثيقة الدفع المسبق لمقابل استهلاك الكهرباء، على أن يكون الاشتراك بالخدمة اختيارياً، بحيث تغطي كل مراحل تقديم الخدمة الكهربائية وذلك بهدف زيادة رضا المستهلكين وطالبي الخدمة الكهربائية.
مشروع الهيئة سوف يلغي فكرة فصل التيار الكهربائي. هذا النموذج من الخدمات مسبقة الدفع مطبق في بريطانيا منذ عام 2000م، أي قبل أكثر من 25 عاماً. إن هذه الخدمة سيكون لها أثر إيجابي كبير في حياة الناس واقتصادهم، خاصة في المناطق النائية والموسمية، والأنواع الجديدة من التأجير.
شخصياً منذ سنوات واجهت مشكلة مع المستأجر الذي ترك دور الفلة المستأجر دون دفع آخر فاتورة كهرباء التي بالطبع تحملتها ودفعتها. هذا الاقتراح للشركة سوف يقلل المشاكل بين الطرفين المؤجر والمستأجر. تطبيق عداد في رأيي الشخصي مقترح يستحق مناقشته في الإدارة المعنية في شركة الكهرباء.
(إن نور القلب قبل نور الكهرباء وهو ما نبحث عنه).
- مصطفى محمود -