: آخر تحديث
بينهم الفنان المصري يحيى الفخراني والشاعرالمغربي محمد بنيس

"ألكسو"تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرباط

1
1
1

إيلاف من الرباط:شكلت الاحتفالية التي نظّمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الجمعة، على هامش فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في دورته الثلاثين، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، بمناسبة اليوم العربي للشعر في دورته الحادية عشرة، مناسبة للاحتفاء بالكلمة المبدعة وتكريم رموز الشعر والفن في العالم العربي.

وتميز هذا الحفل بحضور الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني، كضيف شرف، إذ تم تكريمه تقديرا لمسيرته الإبداعية الغنية، ودوره الريادي في إثراء المشهد الفني والثقافي العربي، إلى جانب خمسة من كبار الشعراء العرب، وهم: محمد بنيس (المغرب)، سليم النفار (فلسطين)، ياسين طه حافظ (العراق)، عبد الله البردوني (اليمن) وأحمد العدواني (الكويت)، حيث عُرضت مقاطع مرئية توثق مسيرتهم الشعرية والفنية، وتسلّط الضوء على أثرهم في الثقافة العربية.

 

وحضر الاحتفال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وأحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري ، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، ونخبة من المثقفين والأدباء والشعراء من مختلف الدول العربية.

تجديد الوصال

قال محمد ولد اعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، إن "المنظمة دأبت على تجديد الوصال بالشعر العربي من خلال تكريم شخصيات عربية تركت بصماتها في التراث الأدبي العربي طيلة مسيرتها الأدبية".

وشدد ولد اعمر على أن "الشعر ليس فقط أحد أشكال التعبير الثقافي الأقدم عند العرب بل هو محدد أساسي من محددات الهوية اللغوية والثقافية العربية".

وتحدث ولد اعمر عن سعي (ألسكو) إلى "تطوير آليات الاحتفال الحالية باليوم العربي للشعر من خلال جعل الاحتفاء بهذه التظاهرة الأدبية مناسبة سنوية لتشجيع الشعراء والنقاد على التميز"، و"إثارة النقاش حول القيم الأدبية في المدن والحواضر العربية وإحياء دورها الريادي القديم- الحديث في تشجيع الإبداع واحتضان المبدعين استحضارا لتاريخ الأسواق الأدبية والعربية القديمة". وأَضاف:" نسعى كذلك إلى خلق حركية ثقافية سنوية في المدن العربية وإعادة دراسة وتقديم الشعر العربي ليس بوصفه تعبيرا ثقافيا وفنيا فحسب بل باعتباره تعبيرا حضاريا راقيا وتمثلا معنويا وواقعيا لحاضر المجتمع ومستقبله".

الفخراني .. مصر ومحمد بن عيسى

قال الفخراني، إن "التكريم يُسعد الإنسان ويشرّفه"، مقدما شكره للمنظّمين ولوزير الثقافة في بلاده، وللشعب المغربي، الذي قال إنه يجدد اليوم علاقةقديمة معه، مستحضرا تقديمه لعرض مشرحي، في الرباط، في 1988في اطار " ربيع المسرح العربي" ، بحضور وليّ العهد آنذاك، الملك محمد السادس، وأفراد من الأسرة الملكية.

وأشار الفخراني إلى أن "تلك اللحظة شهد عليها وزير الثقافة ووزير الخارجية الراحل محمد بن عيسى، الذي وفّر الفرصة". 

وأضاف: "كان في قلب بن عيسى حب شديد تجاه مصر والمصريين".

وتوقف الفخراني عند ما يربط بين المغاربة والمصريين من علاقات أخوية، حيث قال: "هناك تشابه كبير بين المغاربة والمصريين إلى درجة أنه يصعب التمييز بينهما أحيانًا، بمعنى أنّ هناك روابط أزلية، ولهذا علاقتي بالمغرب والمغاربة متميّزة للغاية".

اعتراف بالجهود

فضلا عن الفخراني، تسلم الشاعر المغربي محمد بنيس درع التكريم، اعترافًا بجهوده في خدمة القصيدة الحديثة بالمغرب، وتقديرا لإسهاماته الرائدة في الحركة الأدبية والثقافية العربية، ولمكانة منجزه الشعري في إبراز الشعر المغربي على الصعيدين العربي والعالمي. كما تسلمت ممثلة السفارة العراقية بالمغرب درع تكريم نيابة عن الشاعر العراقي ياسين طه حافظ؛ وممثلة السفارة الفلسطينية باسم الراحل الشاعر سليم النفار، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في ديسمبر  2023.

وحضر تكريم عبد الله البردوني وكيل وزارة الثقافة باليمن وسفير اليمن في الرباط، كما صعد إلى المنصة وكيل وزارة الثقافة بالكويت أثناء تكريم احمد العدواني، مؤلف النشيد الوطني الكويتي.

احتفال سنوي

يحتفل العالم العربي، يوم 21 مارس من كل سنة، باليــوم العربي للشعر الذي تم إقراره من قبل الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، سنة 2015.

وجرت العادة أن يتضمن برنامج الاحتفال السنوي تنظيم ندوة علمية نقدية حول الشاعر العربي المحتفى به، وإنجاز كتاب حوله والتعريف بتجربته الشعرية. فيما تتمثل أهداف النشاط في العودة إلى أسلوب الإلقاء الشفوي، وإقامة الحوار من جديد بين الشعر وغيره من الفنون، وبين موضوعات الساعة كثقافة السلام واللاعنف والتسامح، وتحسين نظرة وسائل الإعلام إلى الشعر، والتشجيع على إدراج الشاعر كمادة كاملة الاعتبار في المناهج الدراسية، وتوعية المؤسسات المدرسية، وصولا إلى إبقاء هذا الفن حيا في ذاكرة الأجيال القادمة وحمايته من الاندثار.

 

 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات