موسى بهبهاني
وزارة الداخلية قامت بتعديل قرار تظليل نوافذ المركبات، حيث تم التعديل على القانون السابق، وأجاز أن تكون نسبة التظليل 50 في المئة للمركبات في الزجاج الجانبي والخلفي فقط، ويظل الزجاج الأمامي شفافاً من دون تظليل.
قرار صائب من إدارة المرور، فمراجعة القوانين وتعديلها لتظل مواكبة مع التغيرات الطارئة، أمر إيجابي، خصوصاً في الكويت حيث تسجل أعلى درجة حرارة في الصيف، وتكاد تكون الأعلى عالمياً، ولذلك فإن التظليل يساعد على تخفيض الحرارة داخل المركبة، وبالتالي يكون التكييف فعالاً، وتقي الركاب من التبعيات الصحية الضارة ولاسيما لكبار السن والأطفال.
- وإعلان ونشر أسماء المتسولين وكفلائهم، ونشر أسماء وصور تجار الممنوعات والمشروبات الكحولية والمتورطين في إحضارها وتهريبها، ومرتكبي الجرائم الأخلاقية متى ما ثبتت إدانتهم وتم الإمساك بهم متلبسين بالجريمة، أمر إيجابي لما له من رادع لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأمور المؤثمة.
- الحملات المرورية ونقاط التفتيش المفاجئة في المناطق السكنية والطرقات، أمر مستحق لفرض النظام والقبض على المطلوبين والمخالفين لقانون الإقامة.
ونرجو الاستمرار بذلك النهج لما فيه من فرض للنظام واستتباب الأمن والأمان.
- ونأمل أن تتم كذلك ملاحقة المعاكسين في الطرقات والأسواق وأماكن التنزه.
أتذكر في حقبة السبعينات، كان يتم إلقاء القبض على المعاكسين وتحويلهم على النظارة في المخافر، ويتم حجزهم لساعات، ومن ثم تتم حلاقة الشعر بطريقة مشوهة ويخلى سبيلهم، ليكونوا عبرة لمن يعتبر، وكل من يراهم بالطريق يعلم أنهم قاموا بالأفعال المشينة؛ ولذلك عوقبوا، فنجدهم يهرولون إلى أقرب محل حلاقة لحلق الشعر «صفر»، كي يتخلصوا من التشويه في رؤوسهم.
- المسافر سفير لوطنه:
تغرب عن الأوطان في طلب العُلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد:
تفريج هم، واكتساب معيشة،
وعلم، وآداب، وصحبة ماجد
الكثير من المواطنين يتسمون بالأخلاق الرفيعة، ويعكسون الصورة الحضارية والأخلاقية لدينهم ولوطنهم، ولكن هناك البعض ممن يسيء لوطنه، فتصدر منهم بعض السلوكيات والتصرفات المشينة مما يسيء لدينه ولبلده ونفسه، فيجب أن يُتّخذ بحق هؤلاء العقوبة القصوى وإن تطلب الأمر سحب وثيقة السفر منهم.
- الدراجات النارية لتوصيل الطلبات:
وأما توصيل الطلبات، فحدث ولا حرج... ظاهرة غريبة لم تكن موجودة في بلدنا، وهي ظاهرة الدراجات النارية لتوصيل الطلبات المختلفة.
هناك نقطتان بالغتا الأهمية، هما:
- الأولى: صندوق حفظ الطعام في الدراجة النارية خصوصاً في ظل الأجواء العالية الحرارة التي قد تسبب تلف الطعام، حيث يجب فحص تلك الصناديق في أوقات مفاجئة وبشكل دوري للتأكد من صلاحيتها لحفظ الطعام.
- والثانية: الفحص الطبي المفاجئ للعاملين على الدراجات؛ للتأكد من سلامتهم الصحية والتي قد تنقل الأمراض إلى متلقي الطلبات.
- ناهيك عن استخدامهم جميع الحارات، ويتنقلون من حارة إلى أخرى بسرعات عالية مما قد يسبب الخطر على مرتادي الطريق.
- العلامات الارشادية:
-العلامات الإرشادية في الشوارع والمناطق، غير واضحة، بسبب عدم صيانتها من ناحية الألوان، فنجدها باهتة، ممسوحة، غير واضحة، غير فسفورية، وأيضاً لم توضع بالمكان المناسب الذي يرشد مستخدمي الطريق قبل مفترق الطريق.
العلامات الإرشادية يجب أن تكون واضحة وفي الموقع المناسب لما لها من أهمية لتنبيه قائدي المركبات.
- التعديلات في نظام الفيزا الجديدة:
- السماح بالدخول للأقارب حتى الدرجة الرابعة في إطار الزيارة العائلية.
- إلغاء شرط الحد الأدنى للراتب للمقيمين.
- إلغاء شرط الناقل الوطني.
- توسيع نطاق الزيارات لتشمل الأقارب بالمصاهرة.
- الموافقة على دخول جميع الوافدين العاملين في الدول الخليجية من دون موافقة مسبقة.
التعديل الجديد فكرة رائدة، وكنا نتظرها منذ أمد طويل؛ لأنها من صالح الوطن أسوةً بدول الإقليم، علاوة على ذلك إنعاش الاقتصاد الكويتي، خصوصاً في ما يتعلق بالأسواق المحلية والفنادق والمطاعم.
بالإضافة إلى انفتاح الكويت على دول العالم بشكل حضاري يضيف إليها بعداً حضارياً بين دول العالم.
وقضية السياحة مطروحة منذ أيام المرحوم صالح شهاب مؤسس برنامج الترويح السياحي في الكويت.
إلا أنه يجب علينا أن نحذر من أمور كثيرة، فأمن الكويت فوق كل اعتبار، وإلا فإن الدخول بأعداد غير محددة (مفتوحة) يشكل تحدياً كبيراً وضغطاً على الطاقة الاستيعابية للخدمات الطبية والخدمات العامة والعين المستأجرة مما يجعل ذلك تحدياً كبيراً لمؤسسات الدولة.
ناهيك عن خلْق مشكلة عدم التوازن بين عدد السكان والخدمات الصحية والخدمية والتعليمية، بالإضافة إلى ازدياد الازدحام والاختناق المروري.
هل تم عمل دراسة جدوى لهذا المشروع ومدى الفوائد المرجوة منه؟
أليس من الأفضل وضع أسس وقواعد ونظام لاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة القادمة؟
هل هناك تحديد للمهن المؤهلة للحصول على تأشيرة السياحة في الكويت؟
هل عدم تحديد سقف الراتب يسمح لمن يعمل بوظيفة متواضعة (عامل) باستخراج الفيزا؟
مثال: «عامل لديه سكن غرفة أو غرفتان، هل من المعقول أن يسكن معه أقاربه بعدد أكبر من استيعاب العين المؤجرة، حيث قد تترتب على ذلك مشاكل صحية».
- أليس من الأفضل أن نضع جدولة عادلة بنسب جنسيات القادمين حتى نطبق العدالة على الجميع؟
- لماذا تم توسيع نطاق الزيارة ليشمل الدرجة الرابعة وبالمصاهرة؟
فما الغاية من السماح بدخول أبناء عمومة الوافدين بل وأبناء عمومة زوجاتهم (لشمولها درجة المصاهرة)؟
فلا يختلف اثنان على أن جلّ الوافدين من طبقة العمالة التي تعمل بقوت يومها، فكيف لها أن تعول هذه الأعداد الكبيرة التي ترغب في زيارتها؟
- وزير الصحة يصدر قراراً يقضي بعدم شمول الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية للقادمين إلى الكويت بتأشيرات موقتة أو بغرض الزيارة.
أليس من الأفضل أن يتم إلزام القادمين بامتلاك تأمين صحي إلزامي كشرط للحصول على تأشيرة الزيارة، وبذلك يغطي تكاليف علاجه إن لزم الأمر؟
أليس من الأفضل أن يشترط حجز السكن في الفنادق والشقق اليومية قبل السماح بدخول الكويت؟
أليس من الأفضل تحديد نسب القادمين بفترات زمنية مختلفة، مجموعة تغادر وأخرى تأتي؟
ختاماً
أمن وأمان الوطن أهم من كل ما ذكر، ونحن متفائلون بأن ما سيأتي هو الأفضل من أجل ازدهار ورُقي وطننا الحبيب.
كل الشكر والتقدير لرجال ومنتسبي وزارة الداخلية، خصوصاً رجال المرور على الدور الذي يقومون به رغم شدة الحرارة، لاسيما مع إغلاق الطريق للتجديد وتبليط الشوارع وازدحام الشوارع والمسؤولية الملقاة عليهم مع تجديد وتبليط الطرقات.
اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمدلله رب العالمين.