: آخر تحديث

زيارة تاريخية واستثنائية بامتياز

3
2
3

خالد بن حمد المالك

سبق الرئيس الأمريكي ترمب بدء زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالحديث عنها بشكل غير معتاد مع القادة الآخرين، وبطريقة غير مألوفة، ووصفها بما لم يقله عن أي زيارة لأي زعيم في العالم، مؤكداً على أنها ستكون حالة استثنائية، ولها ترتيب خاص، وهي بالفعل زيارة تاريخية، لها من الأهمية ما لم تكن في جميع الزيارات لقادة دول سبقوا الأمير محمد بن سلمان في الوصول إلى البيت الأبيض، والاجتماع بالرئيس ترمب.

* *

أهمية المملكة دينياً واقتصادياً وسياسياً، ودورها الإيجابي باستثمار علاقاتها الدولية في معالجة الأزمات والصراعات والحروب في قارات العالم، بوسطية واعتدال، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، كلها أهلت المملكة ليكون التعامل معها على هذا النحو من الاهتمام والقبول الذي عبَّر عنه الرئيس ترمب، وهو يستعد لاستقبال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

* *

ومع أهمية المملكة، ووزنها السياسي والاقتصادي والعسكري، ومكانتها الدينية المتفردة، هناك قائد تاريخي واستثنائي له مكانته الكبيرة على مستوى العالم، يُحترم رأيه، ويؤخذ بمشورته، ويُلقى الاهتمام لما يقوله، ويُنتظر موقفه، وتحرص الدول على أن يكون صديقها، هذا القائد هو محمد بن سلمان فتتفاهم مع سموه على ما يخدم مصالحها ومصالح المملكة، في شراكات تلبي طموح شعوبها.

* *

العلاقات السعودية الأمريكية ظلت قوية وثابتة ومتوازنة على مدى ثمانين عاماً، وكل من الدولتين تحترم الدولة الأخرى، وتتفهم مواقفها، وتلتزم بما يعزِّز الأهداف المصلحية لكل من الجانبين، وهي الآن في عهد الملك سلمان، وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي فترة الرئيس الأمريكي ترمب تمر بتصاعد إيجابي، وبنمو مستمر، وعزم لا يلين لتوفير كل المُحفِّزات لتكون مثالية ونموذجية، وحالة تُحاكى باعتبارها علاقات تاريخية وإستراتيجية بامتياز.

* *

يحمل محمد بن سلمان معه مجموعة من الملفات، تضم متطلبات المملكة، بعضها تخص المملكة، وأخرى تخص القضايا العربية، وقضايا المنطقة، وهدفه تطوير المملكة، وبناء قوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية بالتفاهم والتعاون مع الرئيس ترمب، وفي مقابل ذلك مناقشة الرئيس الأمريكي على الأوضاع بالمنطقة، وصولاً إلى تحقيق المستهدفات، وهي توفير الأمن والاستقرار لجميع دولها.

* *

هذه الزيارة الأميرية ليست زيارة مجاملات، ولا هي زيارة بروتوكولية، وإنما هي زيارة عمل، وإطلاق مجموعة من الاتفاقيات، والاستثمارات، وتطوير وتزويد قواتنا المسلحة بحاجتها من الأسلحة المطورة، بقيمتها التي تدفعها من مالها العام، فالمملكة لا تحتاج إلى من يهبها السلاح، أو يقدم لها المساعدات، وإنما من حرِّ مالها تشتري احتياجاتها، ومن خزينتها تؤمن من المشتريات، ما يجعلها في مركز قوة واقتدار.

* *

زيارة الأمير ستكون حديث السياسيين والإعلاميين، وستكون صاحبة الاهتمام الأول في تصدر الأخبار والتحليلات والتعليقات، نسبة لأهميتها التاريخية، وقيمة القرارات التي سوف يتم الاتفاق عليها، وقبل ذلك وبعده أهمية ضيف الولايات المتحدة الأمريكية الأمير محمد بن سلمان، وبالتالي فكل العالم يؤقِّت لموعد الزيارة، ويترقب نتائجها، ويقرأها ويحللها من زواياها المختلفة، فهي زيارة قال عنها الرئيس ترمب ما يؤكد أهميتها وتأثيرها على مستوى الدولتين والعالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد