: آخر تحديث

رؤية محمد بن زايد.. أكبر مما يتصوره العالم

1
1
1

صبحة الراشدي

 نشرت صحيفة أمريكية مقالاً تصدر صفحاتها عن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تناولت فيه مسيرته المشرفة وإنجازاته، التي خلدها التاريخ، وقدمت صورة عميقة لقائد صنع بفكره وحنكته نهضة وطن، وبنى بإرادته جسور المستقبل للإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن سموه لم يكن قائداً يدون التاريخ عنه، بل كان رجلاً يصنع التاريخ بنفسه؛ قائداً يرى أبعد مما تبصر العيون، ويخطط بما يتجاوز حدود الزمن.

وتحدث المقال عن مسيرته الدبلوماسية، التي رسخت مكانة الإمارات قوة فاعلة في العالم، من خلال بناء شراكات استراتيجية واسعة، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد، ودعم مبادرات السلام، التي أسهمت في تخفيف التوترات، وفتح آفاق جديدة للحوار بين الشعوب.

وأبرزت الصحيفة دوره في ترسيخ مفهوم «الدبلوماسية الإنسانية»، حيث امتدت المساعدات الإماراتية إلى دول بعيدة وقريبة، ليصبح اسم الإمارات مرادفاً للعطاء والخير، كما تطرقت الصحيفة إلى ما يعرف اليوم بـ«مدرسة محمد بن زايد الإنسانية»؛ المدرسة التي لا ترفع شعارات بقدر ما تعمل، ولا تتباهى بقدر ما تنقذ، ولا تعد بقدر ما تنجز.

مدرسة تؤمن بأن الإنسان هو أساس الوطن وعماده، وأن قوة الدولة تقاس بما تمنحه للعالم من أمل وكرامة، وقد تجلى هذا النهج في مشاريع امتدت من التعليم والصحة إلى الإغاثة والتنمية، لترسخ صورة الإمارات بوصفها وطناً يحمل قلباً يتسع للجميع.

وبعد نشر المقال بدأ نقاش واسع بين المتابعين والمهتمين حول كيفية تطبيق هذه المدرسة على أرض الواقع. تعددت الآراء، لكن الجميع اتفق على أن جوهر «مدرسة محمد بن زايد الإنسانية» ليس محصوراً في السياسات الحكومية، بل في الإنسان نفسه؛ في قلب المواطن، وفي ضمير المقيم، وفي سلوك الأجيال القادمة.

رأى البعض أن البداية تكون من غرس ثقافة العطاء والمسؤولية الوطنية في المدارس والجامعات، ورأى آخرون أن التطبيق الحقيقي يبدأ حين يصبح كل فرد مرآة لنهج القيادة في الرحمة، والتواضع، والعمل الصامت الذي يبني ولا يعلن، واتفق الجميع على أن هذه المدرسة لا تطبق بالتوجيه فقط، بل بالإلهام؛ حين يستلهم المجتمع من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إنسانيته قبل قراراته، وروحه قبل كلماته.

وفي ختام قراءتي للمقال رفعت الصحيفة التي تجلت فيها صورة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فإذا باللحظة تتجاوز حدود الورق، لتلامس جوهر الانتماء. شعرت أنني لا أحتضن صورة قائد فحسب، بل أضم وطناً كاملاً يتجلى في ملامح رجل حمل راية المجد، وارتقى بها إلى حيث لا يصل إلا الضوء. كانت تلك الصورة كقصيدة من كبرياء يكتبها الزمن على صفحة المستقبل.

ومع نبض الفخر الذي اجتاح القلب ارتفع الدعاء صادقاً من الأعماق: «اللهم احفظ الإمارات، واحفظ قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأدم على هذه الأرض نعمة الأمن والرفعة؛ فالوطن ينهض، ويزدهر، ويشمخ ما دام في الأرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، روح الاتحاد، ونبض المجد، وسند هذا الوطن العظيم».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد