إيلاف من الرباط : صدر للكاتب الموريتاني المختار السالم أخيرا كتابًا جديدًا بعنوان “بيان إلى سكان هذه الصحراء”، يتناول فيه قضايا الهوية والانتماء والوحدة في منطقة الصحراء الكبرى. الكتاب، الذي صدر عن منشورات الشاعرة خديجة بنت عبد الحي في باريس خلال أبريل الجاري ، يُعد نداءً فكريًا وسياسيًا موجهًا إلى سكان الصحراء الناطقين بالحسانية، المعروفين بـ”البيظان”، في موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا وتونس، بالإضافة إلى الشتات.
في هذا البيان، ينتقد السالم الدولة القُطرية الموروثة عن الاستعمار، معتبرًا إياها كيانًا هشًا يفتقر إلى الجذور التاريخية والثقافية. ويدعو إلى إقامة وحدة مغاربية على أساس الهوية الصحراوية المشتركة، محذرًا من مخاطر التقسيمات الداخلية التي تُضعف المجتمعات الصحراوية.
وعبر الكاتب عن قلقه من التحديات الجيوسياسية الراهنة، بما في ذلك تمدد النفوذ الأجنبي في المنطقة، مشددا على ضرورة استعادة الذاكرة المشتركة للمرابطين والموحدين والمجاهدين كخطوة نحو بناء مشروع مغاربي جديد.
يُذكر أن السالم هو كاتب وشاعر موريتاني بارز، سبق له أن أصدر عدة دواوين شعرية وكتب نثرية، وحاز على جائزة شنقيط للأدب.