: آخر تحديث
في دورتها الـ19: تكريم أدباء ومفكرين من العراق والمغرب وتونس

"جائزة العويس الثقافية" تعلن أسماء الفائزين وتحتفي بالمئوية الأولى لمؤسسها

10
8
7

إيلاف من دبي: أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها التاسعة عشرة، حيث نال الشاعر العراقي حميد سعيد جائزة الشعر، فيما ذهبت جائزة القصة والرواية والمسرحية إلى الروائية العراقية إنعام كجه جي، وحصد الناقد المغربي حميد لحمداني جائزة الدراسات الأدبية والنقدية، بينما منحت جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية للمؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي.

الشاعر العراقي حميد سعيد
الشاعر العراقي حميد سعيد ينال جائزة الشعر

وقال عبد الحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة، إن لجنة التحكيم "اختارت هذه الأسماء تقديرًا لما قدّمه أصحابها من منجز نوعي ترك أثرًا ملموسًا في تطوير المشهد الثقافي العربي"، مضيفًا أن النقاشات بين أعضاء اللجنة انتهت إلى ترشيحات وازنة "تعكس أصالة التجربة وتنوعها المعرفي والإبداعي".

وبحسب البيان الرسمي، مُنحت جائزة الشعر لحميد سعيد "لتماسك تجربته واتساع اطلاعه على التراث العربي والإنساني، فضلًا عن وعيه بحداثة القصيدة العربية عبر مراحلها الفنية والتاريخية المترابطة"، حيث وُصفت قصيدته بأنها تغترف مادتها وجمالياتها من حياة محتشدة بالألم والأمل والوعي بتحديات العصر وصولاً إلى قصيدة مؤثرة ومقلقة تتماهى مع تطلعات الأمة إلى حياة أكثر جمالاً وعدلاً.


الناقد المغربي حميد لحمداني جائزة الدراسات الأدبية والنقدية

أما إنعام كجه جي، فقد نالت جائزة القصة والرواية والمسرحية لتميز كتابتها التي تمزج بين "السرد الأدبي والبُعد التوثيقي"، مع تناولها لموضوعات الهوية والمنفى والاغتراب والتشظي النفسي والحنين الذي يعيد اكتشاف الماضي ويطرحه برؤية نقدية جديدة، وتجسيدها لشخصيات نسائية "عاشت على هامش التاريخ"، ولم تجد من يروي حكاياتها، وبين هذه الشخصيات نساء واقعات في قلب الحياة، يحضرن في منجزها الأدبي بقوتهن، وضعفهن، ونجاحاتهن، وانكساراتهن، وبكل ما يلقين من تناقضات وتحديات. 


الروائية العراقية إنعام كجه جي تفوز بجائزة القصة والرواية والمسرحية

وفي مجال الدراسات الأدبية والنقدية، اختارت اللجنة منح الجائزة للنّاقد حميد لحمداني لما اتسمت به أعماله من "أصالة منهجية، وتراكم معرفي، واستمراريّة نقديّة لمشروع ضخم ومتراكم، بدأ تقريبًا في سبعينيّات القرن العشرين، ولا يزال مستمرًّا في تحقيق التّثاقف المعرفي بين النقد العربي والغربي، حيث تنفتح تجربته على المنجز الغربي بوعي يتمثّل معطياته، ويعيد إنتاجه في سياق معرفي جديد، من خلال تقديم المنهج ومراجعته ونقده، والاشتغال على النقد التطبيقي.


للمؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي يحصد جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية

ومنحت الجائزة في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية لعبد الجليل التميمي، الذي اعتبرته اللجنة "من أبرز المؤرخين العرب المعاصرين"، وتمثل أعماله البحث التاريخي كما جرى تطويره في الفكر المعاصر، إضافة إلى تنوع مجال اهتمامه التاريخي، حيث انصبت أعماله على دراسة تاريخ الموريسكيين في الأندلس، وتاريخ الولايات العربية في العهد العثماني، وتاريخ تونس المعاصر، وتعد أعماله نموذجًا للتوثيق التاريخي المستند إلى القواعد الجديدة في الكتابة التاريخية. 

وهنأ الأمين العام عبد الحميد أحمد، الفائزين بالجائزة متمنياً لهم استمرار العطاء والإبداع قائلا إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة المتميزة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي ساهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي.

واختتم الأمين العام تصريحه قائلاً إن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي سيجري الإعلان عنها لاحقاً لكونها تُمنح بقرار من مجلس أمناء الجائزة، ولا تخضع لمعايير التحكيم أسوة بالجوائز في الحقول الأخرى.

وكان قد بلغ عدد المرشحين في كل الحقول 1940 مرشحاً، حيث تقدم لجائزة الشعر 258 مرشحاً، وفي القصة والرواية والمسرحية 566 مرشحاً، أما في الدراسات الأدبية والنقد فقد تقدم لنيلها 318 مرشحاً، والدراسات الإنسانية والمستقبلية 505 مرشحاً، وفي الإنجاز الثقافي العلمي 293 مرشحاً.
وبلغ عدد الفائزين منذ انطلاق الجائزة حتى اليوم 105 فائزين، وحكم في كل حقولها أكثر من 290 محكماً واستشارياً من مختلف المشارب الثقافية.

وتتزامن هذه الدورة مع مرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس (1925 - 2025)، حيث أقرّت منظمة اليونسكو سنة 2025 عامًا للاحتفاء بمئويته. وبهذه المناسبة، أعلنت المؤسسة عن رفع قيمة الجائزة إلى 150 ألف دولار لكل حقل بدلًا من 120 ألف دولار، ضمن برنامج ثقافي يمتد على مدار العام.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات