طهران: أكدت طهران الاربعاء "عدم وجود أي تغيير" في سياستها النووية، بعد أيام على تصريح مسؤول إيراني بأن لدى بلاده القدرة الفنية على صنع قنبلة نووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كناني للصحافيين "في ما يتعلق بموضوع أسلحة الدمار الشامل، نحن لدينا فتوى"، صادرة عن المرشد الأعلى تمنع صنع مثل هذه الأسلحة.
وتستشهد السلطات الإيرانية بهذه الفتوى بانتظام على أنها ضمانة لحسن نوايا طهران.
وأضاف كناني "يبدو أنه لا يوجد أي تغيير في رأي وموقف الجمهورية الإسلامية"، موضحاً أن "قدرات إيران النووية مهمة ولكن كما أشرنا في عدّة مرّات سابقة فإنّ التكنولوجيا النووية الإيرانية سلمية بالكامل وتخضع لمراقبة مستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
جاء كلام كناني رداً على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها الأحد كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، أكد فيها أن طهران لديها "القدرة الفنية على صنع قنبلة نووية". ولكن خرازي أوضح أن إيران لم "تتخذ قراراً بصنع" القنبلة.
بدأت مفاوضات غير مباشرة في نيسان/ابريل 2021 في فيينا برعاية الاتحاد الاوروبي، تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في 2015 ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها في مقابل رفع العقوبات الاميركية عنها. وتوقفت هذه المحادثات منذ آذار/مارس.
واستضافت قطر في نهاية حزيران/يونيو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بهدف إعادة مفاوضات فيينا إلى مسارها الصحيح، لكن تلك المحادثات انهارت بعد يومين.
برايس
وأشار كناني إلى أنه "لا توجد مشكلة أساسية تمنع التوصل إلى اتفاق، ولكن على الطرف الأميركي اتخاذ قرار سياسي".
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن "تعهّد ألا تمتلك إيران قنبلة نووية". وقال للصحافيين في واشنطن "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الأكثر فاعلية واستدامة وقابلية للتطبيق لتحقيق ذلك".