: آخر تحديث
كينيا اقترحت إصدار بيان اثار امتعاض واشنطن

مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على موقف موحد إزاء أحداث مليلية

27
25
25
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: عقد مجلس الأمن  الأربعاء جلسة مغلقة بشأن المأساة التي شهدتها مدينة مليلية المحتلة الجمعة الماضي حين قُتل 23 مهاجراً أفريقياً  أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى المدينة انطلاقاً من الأراضي المغربية، لكنّ أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحّد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وكانت كينيا التي طلبت عقد هذه الجلسة اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلاً من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.
لكنّ هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتّحدة، لم يرَ النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا إذ لم تتمكّن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحّد بشأن الطريقة التي يتعيّن على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم الكشف عن هويته.
من جهته ، رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتّحدة مايكل كيبوينو في أعقاب الجلسة الردّ على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكّداً للصحافيين أنّ المناقشات لا تزال مستمرّة بشأن هذا النصّ.
ولفت دبلوماسيون إلى أنّ الجلسة بدأت بإحاطة قدّمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.
وأصدر الدبلوماسي الكيني بياناً إثر الجلسة أكّد فيه أنّ المهاجرين الأفارقة "تعرّضوا لوحشية مروّعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول مدينة مليلية".
وأضاف أنّ الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى "معاملة إنسانية" للأفارقة والتأكيد على ضرورة "الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارّين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم".
وقضى 23 مهاجرا وأصيب 140 شرطيا بجروح، وفقا للسلطات المغربية، عندما حاول نحو ألفي مهاجر فجر الجمعة اقتحام السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار