إيلاف من الرباط: توفي، الاثنين، بالرباط، الصحافي البارز وقيدوم الإذاعيين المغاربة، محمد بنددوش، عن عمر ناهز 94 سنة.
ويعد الراحل أحد أكثر الأصوات الإذاعية تميزاً، وواحداً من رواد الإذاعة الوطنية التي انضم إليها سنة 1952، قبل أن يصبح مديراً لها ما بين 1974 و1986. كما عمل مستشاراً في التواصل بمنظمة التعاون الإسلامي.
ويعد الراحل من الإعلاميين الرواد البارزين في مجال المسموع والمرئي بالمغرب، الذين أثروا الحقل الإعلامي المغربي، سواء على مستوى التلفزيون أو الإذاعة.
وكان بنددوش، الذي ولد سنة 1929 بتلمسان( الجزائر)، ودرس بجامعة القرويين بفاس، شاهداً على تاريخ المغرب الحديث، حيث غطى الأحداث الكبرى التي طبعت تاريخ المملكة، لاسيما مفاوضات مدريد لإنهاء الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية، وكذا مؤتمر الدار البيضاء سنة 1961 الذي مهد الطريق لإحداث منظمة الوحدة الأفريقية.
وفي كتابه، الذي حمل عنوان "رحلة حياتي مع الميكروفون"، يسلط الراحل الضوء على الذكريات التي بصمت حياته المهنية، وقد أرخ فيه لفترة مهمة من تاريخ الإذاعة الوطنية والأحداث الكبرى التي تلت نيل الاستقلال حتى نهاية مساره المهني.