: آخر تحديث
لعطائه المتواصل وسلوكه المتجذر في القلق والسؤال

أكاديمية المملكة المغربية تكرم الشاعر محمد بنيس

95
99
99
مواضيع ذات صلة


إيلاف من الرباط: تنظم أكاديمية المملكة المغربية حفلا تكريميا للشاعر محمد بنيس، الأربعاء المقبل، بالرباط، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.

وذكر بيان للمنظمين أن تكريم بنيس هو "احتفاء به، شاعر مغربيا، عربيا، ذا حضور دولي"، كما يأتي "تقديرا خاصا لما قدمه من أعمال وما أغنى به الحياة الشعرية والثقافية، على امتداد أكثر من خمسين سنة".

وأضاف بيان المنظمين أن بنيس يبقى "صاحب عطاء متواصل بإبداعية، وسلوك متجذر في القلق والسؤال، وموقف متشبث بمبدأ حرية الشاعر، وخصوصية فعله، واختياراته في بناء قصيدة حديثة، منفتحة على المغامرة والحوار".

وأشار البيان إلى حرص المنظمين على تقاسم حفل التكريم مع المهتمين في المغرب والخارج، عن طريق البث المباشر على منصتها الافتراضية، وذلك اعتبارا للوضعية الصحية وما تفرضه من حصر عدد الحاضرين.

ويتضمن برنامج التكريم جلسة افتتاحية بمشاركة عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم للأكاديمية وبنيس؛ تليها مداخلات حول كتاب "محمد بنيس مقام الشعر" لمحمد الكتاني، بمشاركة الشاعرة كلارا خانيس (عن بعد) والأستاذ الباحث عبد السلام بنعبد العالي والشاعر عبده وازن (عن بعد) والشاعرة رجاء الطالبي؛ مع قراءات شعرية لبنيس، وكلمة ختامية للشاعر ميشيل دوغي (عن بعد).

ويترافق التكريم مع إصدار أكاديمية المملكة كتابا فنيا عن بنيس تحت عنوان "مقام الشعر"، يتضمن عددا موسعا من الوثائق والدراسات والشهادات لشعراء ونقاد وباحثين ومترجمين من عدة لغات، يقول المنظمون إنه يتفرد بما يعرضه من صور شاملة وعميقة عن أعمال الشاعر، في الشعر ثم في الدراسة والنصوص والترجمة، كما يبرز مكانة بنيس في الشعرية العربية الحديثة وحضوره الفاعل عربيا ودوليا، عبر ما ترجم من أعماله الشعرية إلى عدة لغات، وما شارك به في إغناء الفكرة الشعرية، وما قام به من أجل الدفاع عن الشعر والشعراء داخل المغرب وخارجه. وفضلا عن "مقام الشعر" تصدر الأكاديمية لبنيس مختارات شعرية مكثفة بعنوان "نافذة شبه مفتوحة"، تشتمل على منتخبات من تجربة شعرية تعود بدايتها إلى منتصف الستينيات من القرن الماضي وتستمر، حتى اليوم، في بناء جمالية شعرية عليها أثر المحتفى به.

ويعد بنيس، الذي ولد سنة 1948 بمدينة فاس، من أبرز المثقفين الذين طبعوا المشهد الأدبي المغربي المعاصر، نظير أعماله الشعرية وأبحاثه وكتاباته النقدية.

ويعرف بنيس بغزارة كتاباته. ومن بين الكتابات التي صدرت له في مجال الشعر، نجد "ما قبل الكلام" (1969) و"شيء من الاضطهاد والفرح" (1972) و"وجه متوهج عبر امتداد الزمن" (1974) و"في اتجاه صوتك العمودي" (1980) و"مواسم الشرق" (1986) و"ورقة البهاء" (1988) و"هبة الفراغ" (1992) و"كتاب الحب" (1994) و"المكان الوثني" (1996) و"نهر بين جنازتين" (2000) و"نبيذ" (2003) و"هناك تبقى" (2006)" و"سبعة طيور" (2011) و"هذا الأزرق" (2015) و"يقظة الصمت" (2020).

وعلى مستوى الأبحاث والكتابات والدراسات النقدية والمذكرات الثقافية، صدرت له مؤلفات عديدة، بينها "ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب" (1979) و"الشعر العربي الحديث… بنياته وإبدالاتها" من 4 أجزاء (1991) و"حداثة السؤال" (1985) و"كتابة المحو" (1994) و"شطحات لمنتصف النهار" (1996) و"العبور إلى ضفاف زرقاء" (1998) و"الحداثة المعطوبة" (2004) و"الحق في الشعر" (2007) و"كلام الجسد" (2010) و"مع أصدقاء" (2012) و"يحرقون الحرية" (2016).

كما تميز بنيس بعدد الترجمات التي أغنى بها الخزانة العربية، بينها "الاسم العربي الجريح" لعبد الكبير الخطيبي، و"الغرفة الفارغة" لجاك آنصي، و"هسيس الهواء" و"كتاب النسيان" و"الموجز في الإهانة" و"طريق المداد" لبرنار نويل، و"أوهام الإسلام السياسي" لعبد الوهاب المؤدب، و"رمية نرد أبدا لن تبطل الزهر" لستيفان ملارميه، و"القدسي" لجورج باتاي، و"كالحب، كالحياة" لميشيل دوغي.

كما صدرت له منتخبات تحت عنوان "ضوء العتمات" (2017)، و"أندلس الشعراء" (2018) وهو منتخبات أندلسية من الشعر والنثر.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات