: آخر تحديث

تسخير الذكاء الاصطناعي

2
1
2

عندما حددت رؤية 2030 مسارات تطوير بلادنا والنهوض بها، حرصت على تفعيل التقنيات الحديثة، واعتمادها منهاجاً أساسياً في آلية عمل مؤسسات الدولة، وفي مقدمة هذه التقنيات، الذكاء الاصطناعي الذي أثبت العلم أنه يسهم وبشكل ملحوظ في زيادة فرص الابتكار والنمو في مختلف المجالات، ورفع الجودة، وزيادة الإمكانات، وتحسين الإنتاجية، ومن هنا كانت مشاركة المملكة ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الفعاليات المصاحبة لاحتفال مرور 160 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) محل اهتمام دول العالم، التي تعرفت على ملامح تجربة السعودية في تسخير برامج الذكاء الاصطناعي.

وعاماً بعد آخر، تقود رؤية المملكة، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- البلاد نحو موقع ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر ابتكار مبادرات استراتيجية، ومشروعات رائدة، تمثل نموذجًا عالميًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توفير منظومة متكاملة تشمل القدرات الحاسوبية والمواهب الوطنية، الأمر الذي ساعد المملكة على إثبات نفسها، دولة متطورة وحديثة، نجحت في تطويع برامج الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية، لخدمة مجالات عدة، وسط إشادة العالم والمنظمات الدولية، بما تحققه المملكة من تقدم مُذهل في هذا المسار.

تعكس النجاحات التي تحققها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما تحظى به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من دعم مستمر ومتواصل من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة، لتقوم بدورها في النهوض بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتعتبر تجربة المملكة مع تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي قصة مُلهمة تعكس تفاصيلها إصرار ولاة الأمر ومن خلفهم المواطنين في إعادة بناء الدولة على مرتكزات صلبة ومنطلقات قويمة، تثمر عن نتائج مشرفة، سجلت معها المملكة قفزات كبيرة عالمياً في المؤشرات الدولية، كان أبرزها التقدم للمركز الـ14 عالمياً والأول عربياً عن العام الماضي، في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي المعتمد من منظمة الأمم المتحدة ممثلة بالهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي، وذلك من بين 83 دولة في العالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.