حمد الحمد
فعلاً إنه موضوع مزعج، لكن هذا اليوم اندفعت للكتابة عنه بغير رغبة، والسالفة أنني غالباً طوال هذا الصيف أتواصل مع شخص فاضل عبر الهاتف أو الواتس آب، وغالباً ما يكون في سفر، وهذا طبيعي لكوننا في الصيف والسياحة هذا موسمها.
لكن الأسبوع الماضي تألمت عندما أخبرني أنه في الخارج يعالج ابنته المصابة بمرض السرطان... ولكن ما صدمني أنه أضاف أن ثمانية من أفراد أسرته من الأقارب دفعة واحدة مصابون كذلك، صغاراً وكباراً، بذلك المرض.
وقبل ساعات، وأنا أكتب هذا المقال وصلني خبر وفاة سيدة لها علاقة وثيقة مع أسرتي بذلك المرض.
كذلك ما إن تمر بديوان، إلا وتكتشف أن أحد الروّاد غائب ونعرف أنه تحت العلاج من ذلك المرض. وهنا لا مردّ لإرادة الله، فالأمراض ليست جديدة على عالمنا، لكن ولكن وألف لكن!
هل علينا معرفة مدى ازدياد نسبة هذا المرض؟ وكم؟ وهل هناك أسباب ترجع لأسلوب حياتنا العصرية؟
لهذا، هل التلوث سبب مهم؟ وأنت تجلس في سيارتك وحولك أربع سيارات، هنا خمس سيارات مع سيارتك الكل ينفث دخان عوادم السيارات في طريق مزدحم وأنت تستنشق!
أو أن ما نأكله من أغذية من جمعياتنا والأسواق من معلبات ومن المطاعم وغيرها له سبب، حيث قي السابق كان الحليب واللبن من بقرة المنزل، وكذلك البيض وحتى الدجاج واللحم طبيعي غير مستورد، وحتى الخضراوات محلية، الآن كل شيء يأتي ولا نعرف ما أضيف لهكذا أغذية من مواد معدلة تطيل مدى عمرها، وقد تساعد في الإصابة بأمراض عدة.
السيد جمال الفوزان، مدير جمعية إعانة المرضى يشكو من غلاء أدوية هذا المرض، ويقول إن الجمعية بالتفاوض مع مستوردي تلك الأدوية ساهمت بتخفيض أسعارها للنصف، لتلبية علاج مرضى لا يقدرون على العلاج، لهذا تابعت لقاء الأستاذ في الإذاعة، وأنصح بدعم هذه الجمعية التي تقف مع كل محتاج من المرضى.
عموماً يفترض، أن الرأي العام على معرفة بالوضع الذي يعكر حياة الناس، مع أننا ندعو لكل من أُصيب بالشفاء التام ونترحّم على من غادرنا.
فعلاً موضوع مزعج لكن كان لا بد أن أكتب، لعل أن يكون هناك مؤتمر رسمي يضع النقاط على الحروف ونعرف الوضع الحقيقي، لأن صحة البشر ليست لعبة!