تقود المملكة جهوداً واسعة لمعالجة قضايا السلام والحوار ومواجهة التطرف والإرهاب، عبر توحيد الجهود وتكثيف تعاونها التكاملي مع مختلف الدول والمنظمات والهيئات لنشر ثقافة السلام والحوار والوسطية من أجل عالمٍ أكثر تسامحاً وسلاماً، وهذه الجهود أكثر من أن تحصى، فهي ممتدة في كل اتجاه وتشمل مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
المملكة جعلت من السلام نهجاً ثابتاً في سياستها، حيث تنطلق دعواتها المتكررة من منابرها السياسية والدبلوماسية نحو إيقاف الحروب وحل النزاعات عبر الحوار لا السلاح، والتقارب لا القطيعة، وهي تؤكد في كل مناسبة أن السلام ليس خياراً تكتيكياً مرحلياً، بل خيار استراتيجي دائم ينبع من رسالتها الإسلامية والإنسانية.
هذه الدعوات تتجسد في مواقفها الواضحة داخل الأمم المتحدة والمحافل الدولية، حيث تدعو باستمرار إلى احترام المواثيق الدولية، ونبذ التطرف، ونشر قيم التسامح والتعايش فضلاً عن رعايتها للمؤتمرات والقمم الإقليمية والعالمية.
كما تستمد المملكة هذا الدور من مكانتها الإسلامية كقائدة للعالم الإسلامي، فتمضي داعيةً إلى نشر قيم السلام والتسامح، ويتجلى هذا الحراك من خلال الجهود التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، والتي نجحت في احتواء العديد من الأزمات، وظهرت في اتفاقات وقمم ومؤتمرات عنوانها الرئيس صناعة السلام.
وتتواصل الدعوات المنصفة لدعم جهود المملكة لإحلال السلام وفتح آفاق للعمل المشترك في معالجة مختلف القضايا التي تواجه الإنسانية، إدراكاً لأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
المملكة تواصل جهودها نحو السلام باعتباره خياراً استراتيجياً وركيزةً أساسية في سياستها الداخلية والخارجية، انطلاقاً من رسالتها الإنسانية والإسلامية، وسعياً لترسيخ الأمن العالمي وبناء مستقبل يسوده التعاون والوئام بين الشعوب والدول.
من الرياض تُضاء شعلة السلام، لتبقى منارة للحوار والتسامح والتعايش بين الأمم.