: آخر تحديث

أمير الشعراء أحمد شوقي... والغناء

6
4
5

عبدالله خلف

لقد كان أمير الشعراء أحمد شوقي عاشقاً للغناء، وكان ذوقه يميل إلى الغناء القديم، ولهذا قرَّب إليه صالح عبدالحي، وهو أبرع من غنّى الأدوار، واستستاغ الجديد الذي قدمه محمد عبدالوهاب.

وبقي أن نعرف وجوه الغناء في ذوق أحمد شوقي... أمير الشعراء له صلة وجدانية وإبداعية بالموسيقى والطرب، لكونه شاعراً تتجلى في قصائده موسيقى الكلام باطنه وظاهره.

وقد شهد له النقاد بنقاء موسيقاه وجمالها حتى قيل عنه، إنه وُلد ليكون موسيقياً، فصار شاعراً، بل أمير الشعراء أحمد شوقي، فضلاً عن تكوينه النفسي الرهيف وثقافته المتفتحة على الفنون وجماليات الإبداع، ومنها الثقافة العالمية... له روافد عدة، التركي والشركسي، وعشق الثقافة التركية وأحبّ جذور هذه الثقافات، منها ما كان لمحمد عثمان والحامولي وعبدالجي، وأحب وأعجب بالموسيقى القديمة.

وكان المغنون يلحنون أغانيهم ومنهم محمد عبدالوهاب، والوحيد الذي لُحن له هو عبدالحليم حافظ، وأدخل محمد عبدالوهاب بعض الآلات الحديثة في الغناء كما أدخل في تلحينه مونولوج «في الليل لما خِلي»:

في الليل لما خِلي

إلاّ من الباكي

والنوّح على الدوح حلي

للصامت الشاكي

ما تعرف المبتلي

في الروض من الحاكي

دا النوم ياليل نعمة

يحلم بها الساهر

هنا نواح ع الغصون

وهناك بُكا في المضاجع

**

وهناك منولوج نظمه أحمد شوقي ليغنيه محمد عبدالوهاب:

الليل بدموعه جاني

ويا حمام نوَّح ويايا

الشوق هاجك من نواحك

وشكيت الوجد معايا

أبكي بالدمع لنواحك

واتنوح يا حمام لبكايا


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد