حمد الحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1976 بتوجيه من الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله ، وميزانيتها تأتي من خصم نسبة محددة سنوياً من أرباح الشركات الكويتية.
قبل أيام أعلنت جوائز المؤسسة لعام 2024، وللأسف كل الفائزين من غير الكويتيين وجلهم ومن الإخوان العرب، ثلاثة من الأردن وعالمان من لبنان وعالم من تونس ونبارك لهم، وهنا تذكرت وأنا لا أجد اسم أي مواطن المثل الشعبي الدارج (عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب).
مؤكد، أن للمؤسسة أنشطة تخدم البلد ولها إنجازات كثيرة تخفى علينا، لكن اليوم سأتحدث عن مجال جوائز المؤسسة السنوية، ولي مع الجوائز وأمور أخرى سوالف ومنها السوالف التالية:
سالفة 1 / المؤسسة بعد التحرير أعلنت عن مسابقة في القصة القصيرة عن الغزو وسارعت بالمشاركة بمجموعتي القصصية ( ليالي الجمر)، وهي أول مجموعة قصصية تصدر عن الغزو لكاتب كويتي، وكان ذلك عام 1991، ولكن للأسف لم يحالفني الحظ ولم أوفق، ولكن حصلت على جائزة أكبر وهي أنني تشرفت بتقديم كتابي إلى حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد، حاكم البلاد رحمه الله، وفي مكتبه بقصر بيان، وذلك بترتيب من رابطة الأدباء، وعندما جلست سألني سموه عن محتوى كتابي وقلت عن الغزو، هنا دار حديث لن أنساه أبداً وهو: (إننا لم نتضرر في الغزو من شيء بقدر تضررنا من الموقف الفلسطيني!).
سالفة 2 / في يوم سألتني قريبة لي عن كتاب ما، وعرفت أن الكتاب قد صدر من هذه المؤسسة، وعندما وصلت لمبناها الفخم وطلبت الكتاب، وهو إصدار قديم، حتى قال الموظف سعر الكتاب ديناران... استغربت الأمر، ولكن دفعت لخوفي أن تنهار المؤسسة إذا خسرت دينارين رغم أنها غير ربحية.
سالفة 3 / وهي أنني سمعت أن الدكتور خليفة الوقيان، في إحدى السنوات ترشح لإحدى جوائز المؤسسة من قبل جامعة الكويت ورابطة الأدباء والمسرح العربي لجائزة الشعر، وحتما نعرف من هو الدكتور خليفة، لكن للأسف لم يوفق وحجبت الجائزة عنه، ووصل كتاب غريب طريف يقول: (يسرنا إبلاغكم أنه قد تم حجب جائزة الشعر) ، رغم أن لجان التحكيم قد رشحته.
وقد يسأل سائل، لماذا هناك قليل من المواطنين من يحالفه الحظ، السبب هو أن من يقوم بصياغة بنود الجوائز يعرف أن الحظوظ قليلة أو معدومة لأبناء عين عذاري.
هذه سوالفي لهذا اليوم، وأن يعاد النظر بسالفة هذه العين، وخاصة في مجال الجوائز حيث إن قيمة كل جائزة تصل إلى 40 ألف دينار!
وسلامتكم.