: آخر تحديث

مشاريع وقوانين... لكن!

5
4
3

وليد إبراهيم الأحمد

من يسير بمركبته في شوارعنا هذه الأيام ويقارنها لما كانت عليه الأوضاع المرورية منذ سنوات مضت يشعر بفارق كبير لا يختلف عليه اثنان!

في السابق كانت الشوارع تعج بفوضى عدم احترام أنظمة المرور من تجاوز للسرعة إلى الاستهتار والرعونة في القيادة إلى اصدار الأصوات المزعجة وعدم الالتزام بمسار الحارات والتكدس أمام المخارج والمداخل وزوايا الإشارات الضوئية لتخطي الآخرين وغيرها. من المظاهر المزعجة التي كنا نشاهدها يومياً بلا أدنى إحساس بالمسؤولية من قبل بعض السائقين لنكتفي نحن بضرب كف على كف و(نتحلطم) !

اليوم، اختلف الوضع بعد أن ارتفعت قيمة الغرامات فانخفض معها معدل المخالفات اليومية وبرز الانضباط المروري في عدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وربط حزام الامان وغيرها من المشاهد المزعجة التي كانت في السابق تتسبب في حوادث قاتلة يذهب ضحيتها الأبرياء.

على سبيل المثال لا الحصر بعد تطبيق قانون المرور الجديد خلال مايو الماضي 2025، انخفضت المخالفات المرورية بنسبة تصل إلى 75 % كما انخفضت نسبة الوفيات 55 % وإن دل هذا على شيء إنما يدل على نجاح قانون المرور الجديد وتشديد الرقابة ورصد المخالفات في طرق البلاد المختلفة (رغم المبالغة في رسوم بعض المخالفات)!

البعض لا يلتزم بأخلاقيات المهنة إلا إذا فرضت عليهم قوانين منظمة رادعة وهو ما حصل في المشكلة المرورية رغم وجود قلة مازالت تكابر في الاستمرار في استهتارها وعدم احترام الآخرين وتجاوز الإشارات وإصدار الأصوات المزعجة ومصيرها (تتأدب) بعد هذا التطبيق لكن المسألة معهم مسألة وقت!

الآن على الحكومة وهي تنظم البلد بقوانينها الجديدة عليها أن تلتفت أيضاً إلى البطء في تعبيد الشوارع الذي عاد من جديد بعد أن كانت الحركة سريعة.

فما زالت معاناة السائقين مع الحفر والحصى وتشققات الطرق مستمرة، الأمر الذي يتطلب سرعة الانجاز ومراقبة المقاولين للالتزام بمواعيد التسليم.

وما ينطبق على الطرق ينطبق على المشاريع المعطلة التي تتسبب في الازدحامات والحوادث المرورية.

على الطاير:

• بعد (لجنة) مشروع (البديل الإستراتيجي) واللائحة المنظمة لبدل الانتفاع ورسوم الخدمات المتعلقة بأملاك الدولة بين مؤيد ومعارض نقول... بمثل ما تسعى الحكومة اليوم إلى التركيز على فرض الرسوم على مختلف خدماتها... عليها أيضاً أن تسعى إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين خصوصاً المتقاعدين منهم والموازنة بين الحياة الاقتصادية الحالية ومستوى الدخل.

فكل شيء ارتفع إلا المعاشات!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد