: آخر تحديث

مهرجان أفلام السعودية.. الأثر الثقافي !

8
6
6

خالد السليمان

يلخص مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة، الذي تنظمه جمعية السينما بشراكة ثقافية مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ودعم من هيئة الأفلام تحت شعار «قصص ترى وتروى» ملامح الحراك الذي يشهده قطاع السينما السعودي مع ممكنات النجاح التي تقدمها رؤية السعودية ٢٠٣٠ لكافة القطاعات التنموية والثقافية !

برأيي يجسد المهرجان تظاهرة سينمائية ثقافية تبرز صعود السينما السعودية، وهو تمكين لصناع الأفلام السعوديين من الوصول إلى موارد ومرافق وبرامج إرشادية على الطراز العالمي، كما يتيح لهم مد جسور التواصل والتعاون مع صناع أفلام عالميين لمشاركة رواياتهم وتجاربهم واكتساب الخبرات !

بالإضافة إلى ما يتيحه هذا المهرجان من فرص لصناع الأفلام السعوديين من الاستفادة من المهرجان كمنصة لعرض أفلامهم وتحقيق التبادل الثقافي ثنائي الاتجاه وإيقاد محفزات الإبداع وتطوير المواهب، فإنه يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إبداعي ثقافي، حيث تشهد المملكة في ظل رؤيتها الطموحة حراكًا إبداعيًا في العديد من القطاعات الثقافية، ساهم في بروز المشاركات الإبداعية السعودية في العديد من المهرجانات الإقليمية والعالمية، حيث حازت على أكثر من ٣٠ جائزة محلية وإقليمية وعالمية !

كان لافتًا اختيار «سينما الهوية» محورًا لمهرجان هذا العام، حيث عرض بالتعاون مع مهرجان Clermont-Ferrand الفرنسي أفلامًا تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها، بالإضافة لاستكشاف العلاقة بين المدن والهوية وتأثيرها على مستقبل المجتمعات !

باختصار.. كعادة «إثراء» في الإثراء تقدم من خلال شراكاتها في مهرجان أفلام السعودية نموذجًا لصناعة الحدث العابر الذي يترك أثرًا مستدامًا !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.