هل يمكنني ذلك. هل يمكن أن أقدم مقالة محتواها مختارات من الشعر، فقط، لم لا، هناك كتب كاملة، غاية في الإبداع والمتعة قائمة على ذلك، على المختارات أعني، كتب التراث الأدبية كانت تعتمد ذلك، أغلبها كان كذلك، وأنا أفعل ذلك اليوم ليس فقط لأنني في الصيف وفي بلدة صغيرة أستمتع بالعوم في البحر، ولكن لأن قلبي مثقل بهموم وأحزان، كما نحن جميعا، لذا سأربت على قلبي وقلوبكم بهذه المختارات
صاحبي
ما الذي غيرك
ما الذي خدر الحلم في صحو عينيك
من لف حول حدائق روحك هذا الشرك
عهدتك تطوي دروب المدينة مبتهجا
وتبث بأطرافها عنبرك
محمد الثبيتي
وتهيأت للسلام، ولم تفعل، فأغريت فضول رفاقي
هبك أهملت واجبي، صلفا منك، فما ذنب واجب الأخلاق
حمزة شحاتة
بابنا مقفل بألف ألف قفل
وعرق قرنفل يطرق القلب
ويدخل عنوة
بماذا رشى الحراس
فوزية أبو خالد
وعلى أطراف الصحراء
حين تغادرنا الأنجم تسحب أضواء خضراء
نبقى في العتمة كالعتمة
نحلم أحلام الشعراء
سليمان الفليح
وأنا أنظف نافذتي من الكلمات المسوسة
تهبطين من تلال نسياني
كيوم قديم يتسكع في الضباب
كبرق يضيء لحم العاصفة
أنت
فضة العتمة
محمد الدميني
اشوفك ملح واتهجّا
حروفك وادخل فملجا
كفوفك واغرقك وانجا
واحبك واشبه الجامح
احبك : واشبه الجامح
لذا كان الصهيل: وسادة المعنى
وكنتي: أوّل الأشكال
فهد عافت
هلا منك لها لون يسولف تسكت الألوان
هلا منك لها طهر الصلاة ومبسمك كافر
هلا منك تخليني أحس أكثر ظما الفنان
هلا منك تعلمني أذوق بنظرة الشاعر
سليمان المانع
ونرفانا
تريق الوقت خالية
ولاهية
وتجري مثل نهر حالم الإيقاع
يسقي المغرمين الظامئين
الصد والترحال والحمى
ويختلفون حتى الموت
كل يدعي وصلا
بنرفانا
حسن السبع
وحدي هنا
غادرتني المليحة
أشرع هذا الممر لها بابه
فخطت خطوتين
نوت أن تعود
هي الآن تخرج من ساعدي
عبدالله الصيخان
وأنت نائمة في سريري
هجست عصافير كثيرة في الخارج
ووجهك، أضاء الصباح
غسان الخنيزي
العزلة أن تكون طفلاً
والعالم حفلة
لكبار السن
صالح زمانان
يحيط بي شعراء
يصطادون قصائدهم على المقاهي
يوزعونها على المتسولين
وطلاب المدارس
بئرهم تفيض كل صباح
مع العصافير
أحمد الملا
مانيب أخافك، وانتي ضفافك
ظل ونخيل
وفجر الضياء المبتل برذاذ المطر
قلبك الطيب الشفاف
مانيب أخاف
إلا القليل من الزمن
يصبح كثير من العمر
بدر بن عبدالمحسن