: آخر تحديث

اليهود وأرض الميعاد

15
14
14

عبدالله خلف

كان شعار اليهود الصهاينة حين احتلوا فلسطين انها أرض الميعاد التي أشار إليها العهد القديم وأسفاره التي وضعها أحبارهم...

وكذلك، قال المهاجرون الأوائل الإنكليز الذين وصلوا إلى القارة الأميركية أو القارة الجديدة.

لقد كان حلمهم الأكبر تكوين إمبراطورية جديدة أقوى من الإمبراطورية البريطانية.

وكان حلمهم الأكبر تكوين إمبراطورية جديدة.

قال المهاجرون الأوائل للأرض الأميركية الجديدة هي أرض الميعاد وهم الحجاج القديسون الذين وعدهم الله بالجنة على الأرض الجديدة وهي الأرض الأميركية.

وادعوا أن أرض فلسطين خالية بدون شعب... وأراد الإنكليز تكوين إنشاء كنعان جديدة كما فعل اليهود بأرض فلسطين وتصدى الإنكليز لـ 112 مليون نسمة.

وأطلق الإنكليز على الهجرات الإنكليزية بالحجاج الجدد وأبادوا من 112 مليون نسمة لم يبق منهم سوى ربع مليون.

قامت إنكلترا منذ القرن السادس عشر الميلادي بغزو أميركا الشمالية كما وصل الإسبان والبرتغاليون إلى الأرض الجديدة وأباد الجنس الأوروبي نحو مليون من السكان الأصليين ووضعوا لهم أفلام إبادة الهنود الحمر... ونحن نجهل كل الجهل في حضور الأفلام التي تقوم بأسلحتها الحديثة بإبادة الشعب الأصلي وهم يستخدمون السلاح الأبيض والسهام والنبال.

وأباد الغربيون المحتلون سكان فلسطين وشردوهم مدّعين أن أرض فلسطين بلا سكان وجاء اليهود لإعمارها وغزو بلادهم، ونشر الأوروبيون المحتلون أفتك الأسلحة بنشر السلاح الجرثومي مثل الجدري والتيفود والحصبة هي الأسلحة الجرثومية، وسلاح الجمرة الخبيثة لإبادة السكان الفلسطينيين... مثلما قام الإنكليز حتى صار يموت 950 من كل ألف ولا يجد الموتى من يأويهم الثرى حتى انتنّ الكثير وهم فوق الأرض ثم قام الإنكليز بآثام وإجرام بحق السكان الأصليين.

قال هنري دوينز، في كتابه (الأرقام) إن سكان أميركا الشمالية والجنوبية كان في حدود 112 مليوناً منهم 18.5 مليون في الأرض التي أُطلق عليها بعد ذلك الولايات المتحدة الأميركية. وتعرض الهنود الحمر إلى الدمار والإبادة والأمراض الفتاكة القاتلة وهكذا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد