: آخر تحديث
هل يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أحلامه لأجل الرياض؟

نتانياهو قد يجمّد ضم الضفة الغربية لضمان مسار السلام مع السعودية

4
2
1

إيلاف من القدس: يزداد الشعور بالقلق داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل بشأن استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للتخلي عن خطط ضم الضفة الغربية، مقابل تحقيق اختراق دبلوماسي مع المملكة العربية السعودية. وفقًا لما أفاد به مسؤولون حكوميون لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن نتانياهو قد يستخدم تأجيل الضم كتنازل استراتيجي لإقناع الرياض بالتراجع عن مطلبها بإيجاد مسار نحو إقامة دولة فلسطينية.

المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، عبّروا عن قلقهم من أن رئيس الوزراء يسعى لتمهيد الطريق لاتفاق تطبيع تاريخي، خاصة في ظل المشاورات الجارية مع واشنطن. وكان نتانياهو قد أشار سابقًا إلى أن توسيع "اتفاقيات أبراهام" والوصول إلى تفاهم مع السعودية يمثلان أولوية رئيسية في سياسته الخارجية.

واقع سياسي متغير
وفقًا لمصدرين دبلوماسيين تحدثا للصحيفة، فإن الرياض تشترط إنهاء الحرب في غزة بالإضافة إلى فتح أفق لحل الدولتين كجزء من أي مسار في اتجاه السلام العربي الاسرائيلي. هذا المطلب السعودي يضع نتانياهو في موقف حساس، إذ يسعى لخلق توازن بين الطموحات الدبلوماسية لإسرائيل والضغوط السياسية الداخلية، خاصة من الأحزاب اليمينية التي لا تزال تأمل في المضي قدمًا بمشروع الضم.

الآمال اليمينية كانت معلقة على عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره كان داعمًا في السابق لمخططات الضم. ففي عام 2020، ضغط نتانياهو على إدارة ترامب للموافقة على فرض السيادة الإسرائيلية على 30% من الضفة الغربية كجزء من "صفقة القرن"، إلا أن تلك الخطة واجهت عقبات من داخل الإدارة الأميركية، إضافة إلى معارضة وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس.

تغيير في الموقف الأميركي؟
ورغم التوقعات السابقة بأن إدارة ترامب الجديدة قد تكون أكثر تساهلًا تجاه سياسات إسرائيل التوسعية، تشير تقارير إلى أن ترامب نفسه أكد في محادثات خاصة مؤخرًا أن مسألة ضم الضفة الغربية ليست أولوية في الوقت الحالي. هذا التطور زاد من قلق العناصر اليمينية داخل الحكومة الإسرائيلية، التي كانت تأمل أن يتمكن نتانياهو من إعادة الملف إلى الواجهة عبر دعم أميركي.

* أعدت "إيلاف" التقرير عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: المصدر


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار