إيلاف من روما: حضر الرئيس الأميركي القداس في كاتدرائية القديس بطرس مرتديًا بدلة زرقاء "فاقعة نوعاً ما"، وربطة عنق زرقاء، على الرغم من قواعد اللباس الصارمة في الفاتيكان التي تشترط على الرجال ارتداء بدلة داكنة وقميص أبيض وربطة عنق سوداء طويلة. كما اشترطت أن تكون جميع الإكسسوارات الأخرى - بما في ذلك الأحذية والجوارب والمعاطف والمظلات - سوداء اللون.
وقد التزمت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، التي احتفلت بعيد ميلادها الخامس والخمسين في يوم الجنازة، بالتقاليد من خلال ارتداء معطف أسود وحجاب دانتيل أنيق وحذاء أسود وقفازات.
ارتدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدلة قتالية سوداء بدون ربطة عنق، رمزًا لحرب بلاده المستمرة مع روسيا، بينما شوهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أيضًا مرتديًا ربطة عنق زرقاء.
وأثار الأمير البريطاني ويليام بعض التعليقات لارتدائه بدلة كحلية داكنة وربطة عنق سوداء، مع أن ذلك كان ضمن بروتوكول الجنازة. وامتثل قادة آخرون، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، تمامًا، مرتدين بدلات ومعاطف سوداء.
الأزرق من أجل أميركا؟
أثارت بدلة ترامب الزرقاء الزاهية ودبوس العلم الأمريكي الذي يرتديه، والذي جلس بشكل بارز في الصف الأمامي من كبار الشخصيات الدولية، انتقادات عبر الإنترنت، حيث قال بعض مستخدمي X :"ما الذي جعل ترامب لا يملك حتى الحشمة لارتداء ربطة عنق سوداء، ناهيك عن أنه كان يرتدي بدلة زرقاء".
وعلق آخر: "لماذا يرتدي ترامب بدلة زرقاء؟ ألا يملك بدلة سوداء أصلاً؟"
وقال ثالث: "بالطبع ترامب هو الأحمق الوحيد الذي يرتدي بدلة زرقاء وربطة عنق زرقاء في جنازة... يا له من إحراج"، بينما أضاف رابع: "الجميع ارتدوا الأسود تكريمًا للبابا، لكن ترامب ظهر باللون الأزرق لتكريم... نفسه؟ يا له من نرجسي وقح!"
كتب آخر: "انظروا إلى رئيسنا الأحمق، ترامب، الذي لا يبالي، يرتدي الأزرق في جنازة البابا فرانسيس. لا يمر يوم دون أن يُحرجنا هذا الأحمق على الساحة العالمية، إنه أحمق مغطى بالمكياج طوال الوقت".
ويبدو أن ترامب وفقاً لبعض التفسيرات التي لا يمكن القول إنها دقيقة تماماً، حرص على الزي الأزرق لكي يقول هذا علم أميركا، وهو يعيض ويتنفس بشعار "أميركا أولاً"، ومن ثم لم يجد غضاضة في تحطيم البروتوكول من أجل أميركا ورمزيتها اللونية الزرقاء.
كانت قواعد ملابس الجنازة في الفاتيكان واضحة: كان يُطلب من الرجال ارتداء بدلات داكنة، وربطات عنق سوداء طويلة، وزر على ياقة السترة لاستقبال مراسم التكريم في الفاتيكان. أما النساء، فقد نُصحن بارتداء فساتين سوداء طويلة مع أحذية مغلقة، وقفازات، وحجاب - وكان عقد من اللؤلؤ هو الحلي الوحيد المسموح به.