إيلاف من ستوكهولم: أعلنت الشرطة السويدية سقوط 10 قتلى إثر إطلاق نار بمدرسة، وقال أحد مسؤولي المدرسة في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الوضع لا يزال "متأزما"، فيما دعت الشرطة المواطنين إلى الابتعاد عن موقع الحادث والبقاء في منازلهم.
ويأتي الحادث بعد أيام من إطلاق النار على سلوان موميكا، المعروف بـ "حارق المصاحف"، والمتهم بالتحريض ضد مجموعة من الأشخاص، في شقة في سودرتاليا خلال بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تتأكد بعد علاقة اطلاق النار في المدرسة السويدية وسقوط 10 قتلى بواقعة حرق نسخة من القرآن الكريم، والتي اغتيل على إثرها اللاجئ العراقي سلوان موميكا.
وتقدم الشرطة تحديثا على مدار الساعة لوسائل الإعلام بعد إطلاق نار في مركز تعليم الكبار في مدينة أوريبرو السويدية.
حيث أكدت الشرطة أن "نحو 10 أشخاص" قُتلوا، مع ظهور المزيد من التفاصيل حول الهجوم، وتعتقد الشرطة أن مرتكب الهجوم من بين القتلى.
وقال روبرتو فورست، قائد الشرطة المحلية في أوريبرو، خلال مؤتمر صحفي: "نحن الآن بصدد تحديد هوية القتلى"، وأضافت الشرطة أنها لا تتوقع وقوع هجمات أخرى، ولا تعتقد أن هناك دافعا إرهابيا، لكن هذا ليس قاطعا في هذا الوقت.
وجاء في موقع الشرطة السويدية على الإنترنت: "قتل نحو عشرة أشخاص في الحادث، نحن نعمل حاليا على تحديد هوية الضحايا. العدد الإجمالي للجرحى غير واضح حاليا". وأكدت السلطات الإقليمية في أوريبرو في وقت سابق أن ستة أشخاص نقلوا إلى المستشفى، أحدهم في حالة خطيرة.
أين وقع الهجوم؟
وقع الحادث المأساوي في أوربرو، وهي سادس أكبر مدينة في السويد، وتقع على بعد حوالي 125 ميلاً غرب ستوكهولم ويقدر عدد سكانها بحوالي 126000 نسمة.
تخدم Campus Risbergska الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، وفقًا لموقعها على الإنترنت، ويتم تقديم دورات المدارس الابتدائية والثانوية العليا، بالإضافة إلى دروس اللغة السويدية للمهاجرين، والتدريب المهني وبرامج للأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية.
مدرسة الأمل أصبحت مصدر الألم
وقال زعيم الحزب الليبرالي يوهان بيرسون إنه كان تلميذاً هناك عندما كان الحرم الجامعي يستخدم سابقاً كمدرسة ثانوية، وأضاف أن الهجوم كان "يوما أسودا" للبلاد، قائلا إن قلبه مع كل المتضررين، وأهالي الضحايا.
فيما قال وزير المالية السويدي الذي يعيش في أوريبرو وكان ابنه يدرس في المدرسة إن الحادث "لا يمكن تصوره ومحزن". وقالت إليزابيث سفانتيسون لصحيفة أفتونبلاديت: "عندما خرج ابننا الأكبر من نفس المدرسة وهو يرتدي قبعة الطلاب على رأسه، كان الهواء مليئا بالأمل والفرح، والآن أصبح المكان نفسه مظلماً مخيفاً."