إيلاف من القاهرة: سيكون شهر شباط (فبراير) الجاري حاسماً على طريق المباحثات العربية الأميركية، فيما يتعلق بملف تهجير سكان غزة، أو الإبقاء عليهم داخل القطاع، والحرب على غزة بصفة عامة، حيث يزور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واشنطن في 11 شباط (فبراير) تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما أشارت مصادر رسمية مصرية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يقوم بزيارة لواشنطن منتصف الشهر، ويلتقي الرئيس ترامب، وكذلك كشفت مصادر أميركية أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، سوف يقوم هو الآخر بتلبية دعوة أميركية للقاء المسؤولين في واشنطن للتباحث حول ملف الحرب في غزة.
السيسي في واشنطن
علمت مصادر رسمية مصرية أنه من المرجح أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الأميركية في منتصف شهر شباط (فبراير) الحالي، بعد ترتيبات جرت أخيراً بين واشنطن والقاهرة، إثر زيارة لمبعوث من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، تبعها اتصال هاتفي بين الرئيسين.
وأضافت المصادر لقناة "العربية" أن الرئيس السيسي سيتوجه إلى واشنطن في 18 شباط (فبراير) الحالي، لبحث مجموعة من الملفات المشتركة بين البلدين، على رأسها المقترح الذي يروج له الرئيس الأميركي لنقل سكان غزة إلى كل من مصر والأردن.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإنه من المقرر أن يتباحث السيسي مع ترامب حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعم مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والبحث عن حلول دائمة للقضية الفلسطينية، وإمكانية المضي في مسار حل الدولتين باعتباره ضمانة لاستقرار المنطقة.
خطة مصرية لإعادة الاعمار والإبقاء على السكان
ومن المقرر أن يحمل السيسي معه خلال زيارته لواشنطن خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة، دون نقل سكانه، وبما يضمن أيضاً مشاركتهم في عملية الإعمار، بالتنسيق مع عدد من القوى العربية الفاعلة.
دعوة من ترامب للملك عبد الله
وكان الديوان الملكي الأردني، قد أعلن الأحد، أن الملك عبد الله الثاني تلقى دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة واشنطن هذا الشهر.
وقال في بيان، إن الملك عبدالله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 11 شباط (فبراير) 2025، بعد أن تلقى دعوة من ترامب، الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد اقتراح طرحه الرئيس الأميركي يقضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، الأمر الذي رفضه البلدان بشدة.
وشدد الملك عبد الله خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل، الأربعاء، مع مسؤولين أوروبيين على "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين".
وأكد "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستدامته، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى "أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دفع جهود تحقيق السلام".
كما أكد الملك "أهمية تكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مشيراً الى "استمرار الجهود الأردنية الإغاثية بكل السبل الممكنة".