: آخر تحديث
بناءً على معلومات دقيقة قدمتها المخابرات المغربية

تفكيك خلية جهادية بفضل التعاون الأمني المغربي-الإسباني

4
4
3

إيلاف من الرباط : تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية من تفكيك خلية جهادية متخصصة في نشر الفكر المتطرف عبر الإنترنت. 

وتعد العملية التي أشرفت عليها أجهزة أمنية مغربية واسبانية ثمرة تعاون الدول التي ستحتضن بطولة كأس العالم 2030, في إنجاز أمني جديد يعكس قوة التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب.

اعتقال سبعة أشخاص في مدن إسبانية مختلفة

 وشارك في هذه العملية الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية ( مخابرات داخلية) ، وأسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص في مدن إسبانية مختلفة، بينهم قاصر، وذلك في إطار جهود مكافحة التطرف العنيف والحد من انتشار الدعاية الجهادية.

بدأت عملية التتبع والتحقيق، بناءً على معلومات دقيقة قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية، والتي سمحت بتعقب مجموعة من الأفراد كانوا في مرحلة متقدمة من التطرف. 

وتم تنفيذ عمليات اعتقال في مدن طليطلة وبونتيفيدرا ومدريد، حيث أُودع اثنان من الموقوفين السجن الاحتياطي. 

في طليطلة، جرى القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم قاصر، كان أحدهم يتمتع بنفوذ كبير في محيطه، حيث كان ينشر الأفكار الجهادية التي يعيد أتباعه تداولها عبر الإنترنت. كما أظهرت التحقيقات أن المواد المحجوزة تضمنت مقاطع فيديو لعمليات إعدام نفذها تنظيم داعش، مع تركيز خاص على العمليات الانتحارية في مناطق النزاع.

وفي بونتيفيدرا ومدريد، تم اعتقال أفراد كانوا يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، يمتلك بعضهم عشرات الآلاف من المتابعين، لنشر الدعاية الجهادية بأساليب غير مباشرة، مثل مزجها مع مقاطع تدريب بدني كتمارين الكاليستينكس والدفاع عن النفس.

دور التعاون الأمني المغربي-الإسباني

أشادت السلطات الإسبانية بالدور المحوري الذي لعبته الأجهزة الأمنية المغربية في هذه العملية، مؤكدة أن التعاون بين البلدين كان حاسماً في تحديد هويات المشتبه بهم وتتبع نشاطهم. كما شاركت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) في التحليل الرقمي للمواد المحجوزة، والتي تضمنت أناشيد دينية جهادية ورسائل مشفرة ضمن محتوى مرئي دعائي رسمي تابع لتنظيم داعش.

وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية، في بيان صحفي، أن هذه الاعتقالات تهدف إلى إنهاء عمليات الاستقطاب، وتوضيح أدوار جميع المتورطين، ومنع وقوع ضحايا جدد لهذا التهديد المتنامي.مشيرة إلى أن التعاون الأمني مع المغرب يعد ركيزة أساسية في مواجهة الإرهاب الجهادي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الشبكات الإلكترونية المعقدة.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لمواجهة التطرف العنيف، الذي أصبح ينتشر بسرعة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. وتسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في تبادل المعلومات والتحقيقات المشتركة، خاصة في ظل تزايد استخدام التنظيمات الإرهابية لتقنيات حديثة لنشر أفكارها المتطرفة.

كما تعكس العملية نجاح النموذج المغربي-الإسباني في التعاون الأمني، الذي أثبت فعاليته في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية في السنوات الأخيرة. 

ويبقى هذا التعاون مثالاً يُحتذى به في المنطقة، خاصة في ظل التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجهها دول البحر المتوسط. إذ تتطلب التحديات الأمنية المشتركة تعاون وتنسيق مشترك بين الدول لحماية الأمن الإقليمي والدولي.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار