: آخر تحديث

انطباعات حقيقية

6
5
5

ردود الأفعال العفوية غالباً ما تكون صادقة، فمن رأى أمرًا أو مرّ بمواقف لم تكن وراءها مصلحة، أو تعامل مع أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه وكان تعاملهم ينمّ عن طبيعة سمحة ونفوس طيبة، كان رد فعله عما رأى أو سمع صادقاً لا مواربة فيه ولا مجاملة، هذا الأمر نشاهده عياناً في وسائل التواصل الاجتماعي من أجانب يعملون في بلادنا أو يزورنها ولم تكن أفكارهم واضحة عنها أو ربما كانت أفكاراً سلبية نتيجة لمعلومات غير صحيحة، ولكن عندما خاضوا تجاربهم بأنفسهم، حتى وإن كانت لديهم أفكار مسبقة، وجدوا أن الواقع مختلف تماماً عن أفكارهم السابقة، وجدوا بلاداً ترحب بالضيف وتكرمه وتحافظ على أمنه وأمانه وخصوصيته.

الآراء التي تملأ وسائل التواصل الاجتماعي حقيقية، مليئة بالدهشة التي لم يكن يتوقعونها في بلد يشهد تطوراً غير مسبوق في كل المجالات، وأيضاً مليئة بالإعجاب بالمعاملة الراقية الدافئة التي شعروا بها وأعطتهم إحساساً بالأمان الذي يعترفون أنه ليس موجوداً في بلدانهم، وأيضاً يعبرون عن إعجابهم الشديد بالأصالة والمعاصرة التي تعبر عنها تصرفات الشعب السعودي، وأصالته وحفاوته بالضيف أياً كانت جنسيته، فالآراء المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي لا تأتي من جنسية بعينها إنما من جنسيات مختلفة وثقافات متعددة، وإن كانت آراؤهم تصب في الاتجاه الإيجابي ذاته النابع من تجاربهم الشخصية على أرض الواقع وعلى نطاق المملكة وليس مدينة بعينها.

تلك التجارب والآراء تزيد من رصيد المملكة كدولة متقدمة تقارع دول العالم في ما وصلت إليه بل وتفوقت عليها في مجالات عدة، ذلك التقدم ممزوج بروح الأصالة العريقة ما كان له بالغ الأثر في نفوس من يزور المملكة للمرة الأولى ويرى ما لم يتوقعه، بل أصبح يقارن ما في بلده وما في بلادنا متمنياً أن تكون بلاده مثيلة لها في الأخذ بنواصي التقدم المستمر وفي الأمن والأمان الذي تعيشه بفضل من المولى عز وجل ثم بفضل قيادة حكيمة جعلت من بلادنا واحة أمن وأمان ورخاء واستقرار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد