لندن : بات محبو رياضة كرة المضرب على موعد مع نهائي ناري متجدد بين الايطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا والإسباني كارلوس ألكاراس الثاني بعد تغلبهما على الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب سبع مرات 6 3، 6 3 و6 4 والاميركي تايلور فريتس الخامس 6 4 و5 7 و6 3 و7 6 (6/8) تواليا في الدور نصف النهائي لبطولة ويمبلدون الانكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى الجمعة.
وبلغ سينر النهائي الرابع تواليا له في البطولات الكبرى، والاول له على الاطلاق في نادي عموم انكلترا حيث سيركز سعيه على الثأر من خسارته المؤلمة في نهائي بطولة رولان غاروس الشهر الماضي امام ألكاراس نفسه بعدما أهدر ثلاث فرص لحسم المباراة وبعدما كان متقدما بمجموعتين نظيفتين.
وعموما، بات اللاعبان يهيمنان بشكل كبير على رياضة كرة المضرب، بعد أن توجا بألقاب آخر ست بطولات كبرى، منذ انتهاء حقبة هيمنة الثلاثي الكبير.
وقال سينر "إنها بطولة كنت أتابعها دائما في صغري على التلفاز، ولم أكن لأتخيل أبدا أنني سألعب هنا، كما تعلمون، في النهائي، لذا كان الأمر مذهلا".
وأضاف "من جهتي، كان إرسالي ممتازا اليوم، وشعرت براحة تامة في الملعب، وتحركت بشكل رائع.
"رأينا في المجموعة الثالثة أنه كان مصابا بعض الشيء. لقد كان في موقف صعب للغاية، لكنني حاولت الحفاظ على هدوئي، وتقديم أفضل ما لديّ من أداء في كرة المضرب".
من جهته، سيستمر بحث ديوكوفيتش (38 عاما) عن فرصة اخرى لإحراز لقبه الـ 25 القياسي في الغراند سلام ومعادلة غريمه السابق السويسري روجيه فيدرر بثمانية ألقاب في البطولة الانكليزية العريقة.
وهذه المرة الاولى التي يفشل بها الصربي في بلوغ نهائي ويمبلدون منذ عام 2017.
وفي مجريات اللقاء، استمر سينر في ارتداء غطاء واقٍ أبيض بعد سقوطه المؤلم أمام البلغاري غريغور ديميتروف في بداية مباراتهما في الدور الرابع.
كذلك، حامت الشكوك حول لياقة ديوكوفيتش بعد سقوطه على الارض بقوة خلال مباراته التي فاز بها على الايطالي فلافيو كوبولي في ربع النهائي.
تمكن سينر من كسر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الثالث، بعد سلسلة من الضربات القوية التي هيمن من خلالها على مجريات اللقاء.
وحاول النجم الصربي المخضرم التمسك بإرساله لكنه خسره في الشوط التاسع ليحسم سينر المجموعة الافتتاحية.
وتابع سينر ضغطه في المجموعة الثانية كاسرا إرسال منافسه ليتقدم 2 0 سريعا. في المقابل، عانى ديوكوفيتش لايجاد موطئ قدم لكنه حافظ على ارساله ليقلص النتيجة الى 3 1، ورغم تحفيزج الجماهير له وجد نفسه متأخرا 2 5.
وما لبث ان حسم سينر المجموعة على ارساله 6 3.
تلقى ديوكوفيتش العلاج من مدربه خلال الاستراحة بين المجموعتين في ذراعه اليسرى، متأثرا من الاصابة السابقة امام كوبولي.
عاد الصربي الى الملاعب ليكسر إرسال منافسه للمرة الاولى، بيد انه وجد نفسه متأخرا 2 3.
وفي ظل تراجعه البدني الواضح، خسر إرساله مرة اخرى ليتمكن سينر من حسم اللقاء لمصلحته.
ألكاراس للقب ثالث تواليا
من جهته، قال ألكاراس عن مواجهة فريتس "كانت مباراة صعبة جدا، كما يحصل دائما عندما أواجه تايلور. كانت أصعب كذلك بسبب الاجواء. كان الطقس حارا جدا اليوم".
وتابع إبن الـ 22 عاما "تعاملت جيدا مع التوتر. خوض الدور نصف النهائي هنا هو بأمر غير سهل. انا فخور جدا بالطريقة التي بقيت فيها هادئا وفكرت فيها بطريقة واضحة. انا مسرور بأدائي".
وبات ألكاراس على بعد فوز من معادلة رقم السويدي الأسطوري بيون بورغ من حيث عدد الانتصارات في البطولات الكبرى في 18 مشاركة، بعدما رفع رصيده إلى 77، لكنه لن يكون قادرا على معادلة رقم الأميركي جون ماكنرو الذي حقق 81 انتصارا في مشاركاته الـ18 الأولى في الـ"غراند سلام".
لكن في ما يخص الألقاب، سيكون ألكاراس قادرا على معادلة المتصدر بيورغ الذي فاز بستة ألقاب خلال مشاركاته الـ18 الأولى في البطولات الكبرى (رولان غاروس عامي 1974 و1975 و1978 وويمبلدون عامي 1976 و1978)، كما سيصبح ثاني لاعب فقط بعد السويدي بالذات يحرز رولان غاروس وويمبلدون لعامين تواليا.
وبات الاسباني على بعد فوز واحد من ان يصبح خامس لاعب في الحقبة المفتوحة يحرز لقب البطولة الانكليزية ثلاث مرات تواليا بعد بيورغ، الاميركي بيت سامبراس، فيدرر وديوكوفيتش.
كما سيصبح ثاني أصغر لاعب في العصر المفتوح يفوز بستة ألقاب كبرى بعد بيورغ الذي يلغ هذا الانجاز في ويمبلدون عام 1978 بسن الـ 22.
وسبق لألكاراس أن هزم ديوكوفيتش في نهائي ويمبلدون في العامين الماضيين، كما يتفوق 8 4 في المواجهات المباشرة مع سينر في مواجهاتهما الـ 12.
وبدأ ألكاراس مواجهته مع فريتس بأفضل طريقا منتزعا الشوط الأول على إرسال منافسه، وكان ذلك كافيا له لخلق الفارق وحسم المجموعة 6 4 في 35 دقيقة بعد فوزه بالشوط العاشر نظيفا.
لكن الإسباني عجز عن تكرار الأمر ذاته في بداية المجموعة الثانية، ليفرض التعادل نفسه بعد تمسك كل منهما بإرساله، وذلك حتى الشوط الثامن حين حصل فريتس على فرصته الأولى للكسر لكنه لم يترجمها، لتبقى الكلمة للتعادل.
لكن الأميركي حصل على أربع فرص لكسر إرسال الإسباني في الشوط الثاني عشر، واستثمر ذلك على أكمل وجه ليحسم المجموعة 7 5 ويدرك التعادل.
استعاد الاسباني توازنه سريعا فتمكن من كسر إرسال منافسه في الشوط الثالث من المجموعة الثالثة في طريقه لحسم المجموعة.