الخرطوم: يبدا السودان الجمعة اجلاء رعاياه من جوبا خشية استئناف المعارك في جنوب السودان المجاور الغارق في الفوضى.
ومنذ انفصاله عن السودان واعلان استقلاله في 2011 تمزق جنوب السودان حرب اهلية ضارية تخللتها مجازر اتنية اسفرت منذ 2013 عن مقتل عشرات الالاف ونزوح حوالى ثلاثة ملايين شخص.
وقبل اعلان وقف اطلاق النار الاثنين كانت جوبا مسرح مواجهات عنيفة بين قوات معسكري الرئيس سالفا كير ونائبه رياك مشار، ما هدد بنسف اتفاق للسلام ابرم في 2015. وحذرت الامم المتحدة من استئناف المعارك معربة عن الخشية "من امتدادها الى مناطق اخرى في البلد".
وافاد مركز السودان الاعلامي القريب من السلطة في الخرطوم "عن بدء رحلات إجلاء المواطنين السودانيين من مدينة جوبا بدولة جنوب السودان الجمعة".
كما نقلت الوكالة عن مسؤول حكومي حديثه "عن حصر وتسجيل أكثر من ألفي سوداني يرغبون في العودة الطوعية للبلاد"، مشيرا الى "تسيير ثلاثة إلى أربعة رحلات يومية" لاعادة السودانيين المقيمين في جنوب السودان، ويعدون بالالاف. وقال ان "أغلبهم يعملون بالتجارة وبعض المنظمات".
غير ان استئناف العنف مؤخرا في جوبا لم يؤثر على عدد مواطني جنوب السودان الساعين الى اللجوء في السودان، بحسب مكتب تنسيق العمليات الانسانية في الامم المتحدة الذي اكد عدم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الوافدين من السودان.
وفر عشرات الالاف من سكان جنوب السودان الى السودان منذ اندلاع الحرب الاهلية في بلدهم في 2013.