: آخر تحديث
تسلم له يوم 27 يوليو في أصيلة

حسونة المصباحي يفوز بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية

133
157
141

الرباط: أعلنت لجنة تحكيم "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية" في دورتها السادسة منح الجائزة للروائي التونسي حسونة المصباحي.

وقالت اللجنة في بيان صدر اليوم الاثنين، وتلقت "إيلاف" نسخة منه إنها بعد ترشيحات مختلفة، وتداول جدي ومعمق، لعدد كبير من الأسماء الروائية العربية، التي امتد إنتاجها من أواسط القرن الماضي إلى اليوم، ارتأت منح الجائزة لروائي عربي بصم بإبداعه الزمن الثقافي الراهن، ومثلت نصوصه الروائية المتواترة شهادة صادقة ومعبرة عن الحال العربي اليوم، هو الروائي التونسي حسونة المصباحي". 

 

حسونة المصباحي مع محمد اوجار وزير حقوق الانسان المغربي الاسبق وسفير المغرب الحالي في جنيف

 

وتشكلت لجنة التحكيم من: الأكاديمي المغربي شرف الدين ماجدولين رئيسا للجنة، وضمت في عضويتها النقاد والأكاديميين: لطيف زيتوني (لبنان)، عبد الفتاح الحجمري (المغرب)، شعيب حليفي (المغرب)، جليلة الطريطر (تونس)، نادر كاظم (البحرين)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة. 

ولاحظت لجنة التحكيم أن الروايات النوعية التي راكمها المصباحي، اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية، سواء بتناوله موضوعات كبرى طالما شغلت الإبداع الروائي، من قبيل العنف والاضطهاد والتَّطلُّع الدائم إلى الحرية، أو بالنظر إلى انغراس تلك الأعمال في تربتها المحلية، وعكسها هموم المجتمع التونسي.

 

مع الطاهر بلخوجة وزير داخلية تونس الاسبق والصحافي المغربي عبد الرحيم التوراني  والشاعرين  المغربيين  محمد بنيس والمهدي أخريف في اصيلة 2015

 

واسترعى انتباه اللجنة، وفق البيان، ما تنطوي عليه تجربة المصباحي من رصيد جمالي وموضوعي جديد في الكتابة الروائية العربية، بالنظر إلى تعبيره الواضح عن انجلاء الوهم في عالم عربي تحول من حلم الوحدة إلى التشظي، ومن الدولة الوطنية إلى الدول الدينية والطائفية، ومن تطلعات العلمانية إلى التشدد الديني، وهي كلها موضوعات وجدت لها في خصوبة الأشكال السردية المنتقاة، ووجهات النظر التخييلية المقترحة، المبنى البليغ والمقنع، بما أسهم في انتشار إبداعه الروائي، وأهل بعض أعماله للترجمة للغات أجنبية.

وخلص البيان إلى القول "إن الشيء الأكيد هو أن أعمال المصباحي، بقيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية وساهمت في ترسيخ التقارب بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، والتخفيف من غلواء الالتباس الفكري والإنساني المتراكم لسنوات طويلة بين العالمين؛ وهي الغايات البعيدة التي من أجلها أنشأت مؤسسة منتدى أصيلة "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية".

 

مع الكاتبة العراقية أنعام كجه جي

 

وتمنح الحائزة مرة كل ثلاث سنوات بالتناوب مع جائزتي "تشيكايا أوتامسي" للشعر الافريقي، وبلند الحيدري للشعراء الشباب. وتبلغ قيمة الجائزة 10 الاف دولار. وستسلم الجائزة المصباحي في مركز الحسن الثاني للملتقيات الطولية في مدينة اصيلة المغربية يوم 27 يوليو الجاري. 

 

مع الشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد

 

وسبق أنّ فاز بالجائزة الروائي السوداني الراحل الطيب صالح (2002)، والكاتب الليبي ابراهيم الكوني (2005) والكاتب المغربي مبارك ربيع (2008) والكاتب السوري حنا مينه ( 2010) والكاتبة الفلسطينية سحر خليفة ( 2013).
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار