: آخر تحديث
خلال مشاركته في اجتماع في اطار قمة الأطلسي في وارسو

وزير مغربي: أمن شمال المتوسط مرتبط بأمن الحوض الجنوبي

150
178
145

إيلاف من الرباط: قال عبد اللطيف لوديي، الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف ادارة الدفاع الوطني إن المغرب يظل منخرطا في جهود السلام والاستقرار في جنوب المتوسط ولاسيما في منطقة الساحل حيث تتطلب مكافحة الإرهاب والتهريب بكل أنواعه تعبئة جهود بلدان المنطقة والمجتمع الدولي.

وأعرب لوديي، في مداخلته اليوم خلال ثاني اجتماع لأرضية العمل المشترك على مستوى وزارات الدفاع في إطار قمة حلف شمال الأطلسي التي تحتضنها وارسو، عن ارتياحه لمستوى التعاون بين حلف شمال الأطلسي والمغرب. مضيفا "إننا اليوم كلنا مقتنعون بأن أمن شمال المتوسط مرتبط بشكل وثيق بأمن الحوض الجنوبي".

وجدد لوديي  التأكيد على استعداد القوات المسلحة الملكية المغربية للتعاون بشكل تام مع الحلف في إطار الحوار المتوسطي من أجل تطوير أكثر للتعاون العسكري.

وأضاف أن "لقاء اليوم، الذي ينعقد في سياق يتميز بتعدد التحديات الأمنية التي تعترض المجتمع الدولي، يتيح للمغرب فرصة التعبير عن ارتياحه بشأن سياسة الشراكة مع الحلف التي تسمح لنا معا بفهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وإيجاد الحلول المشتركة للتحديات الجديدة".

واشار الوديي الى أن المغرب يعمل بلا كلل من أجل تطوير العمل المشترك، من خلال تثمين مكتسبات ساحة العمليات تحت رعاية حلف شمال الأطلسي في منطقة البلقان وخارجها، والمشاركة المكثفة في التدريبات العسكرية للحلف وتكوين الأطر المغربية في مدارس ومراكز الحلف، فضلا عن تبادل الزيارات والمشاورات الثنائية.

وذكر الوزير المغربي بأنه منذ اجتماع تدشين انطلاقة أرضية العمل المشترك الذي انعقد في بلاد الغال في سبتمبر( ايلول) 2014، اتسم التعاون بين المغرب والحلف، بشكل خاص، بتبادل الزيارات بين الجانب المغربي وحلف شمال الأطلسي و المشاركة المنتظمة للقوات المسلحة الملكية في جميع مراحل أغلب تدريبات الحلف ال 9، وخاصة تدريب الرؤية الكبرى "ترايدنت جانكتشر 2015"، مشيدا ببرنامج التعاون الفردي الجديد المغرب - الحلف الذي لا يزال في مرحلة الإعداد في المملكة.

وأضاف أن هذا البرنامج "سيعكس بوضوح طموحات المغرب بشأن تطوير العمل المشترك للقوات المسلحة الملكية مع قوات الحلف، والاستفادة من التجارب والخبرات الخاصة للحلف في مختلف ميادين الدفاع".

وأكد لوديي أنه في خضم الاستفادة من مبادرات أرضية العمل المشترك التي يقدمها الحلف للبلدان الشريكة من خلال تثمين الأليات الموجودة، وتطوير القدرات العملية وتعزيز مكتسبات المساهمات في العمليات التي قام بها حلف شمال الأطلسي، اختارت القوات المسلحة الملكية مفهوم القدرات العملية وفق إطار قانوني ومالي وعملي، هو  موضوع مناقشات ثنائية حاليا.

ويشارك في قمة الحلف 61 وفدا، تضم 18 رئيسا و21 رئيس حكومة و 41 وزيرا للشؤون الخارجية و39 وزيرا للدفاع بالإضافة إلى رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار