: آخر تحديث
فوز معنوي "يورط" المصوتين و"يحرج" (فرانس فوتبول)

جمهور كرة القدم يضع حكيمي وبونو في صدارة سباق "الكرة الذهبية"

3
3
3

إيلاف من الرباط: تواصل الجماهير المغربية والعربية، وحتى العالمية، حملة دعم واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي،للدولي المغربي ومدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، الذي يتصدر حاليًا نتائج الاستطلاع الذي أطلقته مجلة "ليكيب" (L'Équipe) لفائدة الجمهور الواسع، بخصوص سباق الفوز بالكرة الذهبية لسنة 2025.

وقدم موقع "ليكيب" للسباق، بما يلي: "ضعوا رهاناتكم على جائزة الكرة الذهبية 2025 ... سيقام حفل جائزة الكرة الذهبية 2025 يوم الاثنين 22 سبتمبر. سيتم تحديد الفائزين بعد تصويت الصحفيين الممثلين لكل بلد في تصنيف الفيفا (100 للرجال و50 للنساء)، باستثناء جوائز كوبا، التي تمنحها لجنة تحكيم مكونة من الفائزين السابقين بجائزة الكرة الذهبية. من سيكون الفائزون برأيك؟ عليك أن تختار، لكل جائزة، من بين قائمة المرشحين".

وفضلا عن حكيمي، تصدر مواطنه، ياسين بونو حارس مرمى الهلال السعودي سباق الكرة الذهبية 2025، في فئة أفضل حارس.

ولعل ما زاد سباق الفوز بالكرة الذهبية لهذه السنة إثارة ما رافقه من جدل، يهم ما اعتُبر اصطفافا فرنسيا، سواء تعلق الأمر بإدارة نادي باريس سان جيرمان أو الإعلام الفرنسي، إلى جانب عثمان ديميبلي، الدولي الفرنسي وزميل حكيمي في الفريق الباريسي.


أشرف حكيمي

فوز معنوي
رغم أن نتيجة التصويت من طرف الجمهور تبقى رمزية خالصة ومستقلة عن لجنة الاختيار الرسمية، وبالتالي ليست فيصلا في التتويج بالكرة الذهبية، فإنه يبقى لها، في نهاية المطاف، تأثير معنوي، سواء بالتعبير عن الرأي بالنسبة للمصوتين من الجمهور في الاستطلاع، أو اللاعبين المعنيين به، أو الصحفيين المدعوين للإدلاء بأصواتهم.
فبالنسبة للجماهير، مثلا، يكون لهم التصويت فرصة لإبداء الآراء والتوجهات والانطباعات، بخصوص من يعتبرونه الأفضل والأجدر بالجائزة، الشيء الذي يمكن أن يؤثر على المصوتين، الذين قد يجدون أنفسهم مدعوين لأخذ رأي هذا الجمهور بعين الاعتبار.
ويرى عدد من عشاق كرة القدم العالمية، فضلا عن عدد كبير من المحللين والمختصين، أن الموسم الاستثنائي الذي بصم عليه حكيمي، مع فريقه الفرنسي أو مع المنتخب المغربي، يجعله الأحق بجائزة أفضل لاعب. أما ياسين بونو، فتكفي تصدياته الخرافية في كأس العالم للأندية لتجعله في طليعة المؤهلين للظفر بجائزة "ياشين" لأفضل حارس.

صدارة مغربية
بعد أن كانت الصدارة، في بداية تصويت الجمهور ضمن استطلاع "ليكيب"، لفائدة ديمبيلي، متبوعا بلامين يامال، لاعب "إف سي برشلونة "والمنتخب الإسباني، قلبت الجماهير المغربية والعربية، فضلا عن عشاق اللاعب المغربي عبر العالم الترتيب، ليصير الدولي المغربي متصدرا، إلى حدود منتصف يوم الأربعاء، بنتيجة 38,9 بالمائة، متبوعا بديمبيلي ب19,9 بالمائة، ثم يامين يامال ب3,5، ثم فيتينيا ب3,1 بالمائة، وخامسا محمد صلاح ب0,7 بالمائة.


ياسين بونو

وعلى مستوى جائزة "ياشين" لأفضل حارس مرمى، صعد ياسين بونو إلى الصدارة، ب38,3 بالمائة، متبوعا بجيانلوجي دوناروما ب14,8 بالمائة، ولوكاس شوفاليينه ب1,8 بالمائة، ويان سومار ب1,4 بالمئة، وثيبو كورتوا ب0,9 بالمائة.

وفضلا عن جائزة أفضل لاعب وأفضل حارس مرمى، يشمل تصويت الجمهور، جائزة أفضل لاعبة، وجائزة (كوبا) لأفضل لاعب شاب، وجائزة (كرويف) لأفضل مدرب، وجائزتي أفضل فريق للرجال والنساء.

ورطة
يبقى سباق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب الأبرز والأكثر إثارة للجدل. ويرى عدد من المهتمين أن فوز حكيمي باستطلاع "ليكيب" الفرنسية "يحرج" فرنسا و"يورط" مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي تمنحها، والصحفيين الدين يصوتون على الفائز بها. 

بين ديمبيلي وحكيمي
ركزت تقارير على أن "اصطفاف" إدارة الفريق الباريسي وجزء كبير من الإعلام الفرنسي إلى جانب ديمبيلي، ربما لتفادي تشتت الدعم بين لاعبي الفريق الموجودين ضمن قائمة المرشحين للتتويج.
وجاءت الخرجة الإعلامية الأخيرة والموفقة للنجم المغربي لتعيد خلط الأوراق، منتصرة للاستحقاق، قبل أي شيء آخر. وقال حكيمي، في حوار أجرته معه قناة "كنال بلوس" الفرنسية: "عندما يضعني الناس ضمن نقاشات الكرة الذهبية، فهذا أمر لم أحلم به من قبل". وأضاف، بنبرة الواثق من نفسه ومن إنجازاته خلال الموسم المنقضي: "إذا أتيحت لي فرصة للفوز بالكرة الذهبية، فأعتقد أنني أستحقها أيضًا". وأضافـ معددا إنجازاته: "بعد الموسم التاريخي الذي قدمته، وكما قلت، ليس هناك العديد من المدافعين الذين سجلوا أهدافًا في ربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي. هذا أمر نادر وصعب جدًا بالنسبة لمدافع.. الناس يعتقدون أنني مهاجم أو لاعب وسط، لكنني في الأساس مدافع، وهذا ما يجعل ما حققته أكثر صعوبة. الإحصائيات التي سجلتها هذا العام لا يمتلكها مدافع عادي. أعتقد أنه عندما يقدم المدافع مثل هذه الأرقام، فهو يستحق التتويج أكثر من المهاجم".

كان لتصريحات حكيمي مفعول قوي، سواء داخل الفريق الباريسي أو على مستوى وسائل الإعلام الفرنسية، وحتى على مستوى الرأي العام العالمي، حيث انبرى عدد من عشاق الكرة اللاعبين الحاليين والسابقين والتقنيين إلى تأكيد حق النجم المغربي في التعبير عن أحقيته في التتويج بالكرة الذهبية.

واتفقت آراء التقنيين والإعلاميين وعشاق كرة القدم، على أن حكيمي يستحق التتويج بالكرة الذهبية، لدوره القيادي وأدائه الفردي ومساهماته الجماعية، داخل الفريق الباريسي، فضلا عن روحه الرياضية العالية وتفانيه داخل الملعب، فضلا عن انتظام واستمرارية عطائه.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة