: آخر تحديث

الله يسامحك يا نواف!

2
2
3

حمد الحمد

كنتُ أتابع لقاءً ببرنامج برودكاست في قناة «الراي»، وكان اللقاء مع شاب كويتي ألمعي صانع محتوى، والألمعي تعني الذكي جداً واسمه نواف، وهو متبحر في الثورة التكنولوجية المعلوماتية وله علاقات عمل مع شركات كبرى مثل شركة «آبل» كما فهمت.

أثناء اللقاء، قال نواف، جملة جعلتني أشعر بالإحباط، وهي أننا في الكويت وغيرنا من دول عربية نعتبر أنفسنا من دول العالم الثالث، لكن نواف، يقول مع هكذا تقدم في المعلوماتية... الحقيقة نحن في العالم السابع وليس الثالث كما نعتقد...، ويضيف أنه بسنة أو سنتين العالم سيفقد كماً هائلاً من الوظائف الحالية وسنكتشف الآلاف من الوظائف الجديدة، لهذا إذا لم يكن تعليمنا مستعداً لذلك فسنكون في مشكلة.

الله يسامحك يا نواف، لو تركتنا نحلم أننا في العالم الثالث لكان أفضل، ويعني أن ما نقدمه من تطبيقات لا تساهم في تقدم ما، وقد تعرقل.

حيث أرى أن بعض الجهات الحكومية رغم نجاح تطبيق «سهل»، إلا أن جهات حكومية ما زالت متعلقة بالورق. سيدة تقول، حتى أثبت سنوياً أن لي حقاً في إعانة مالية لأولادي، أحتاج أن أمر على ثلاث وزارات لأحصل على شهادات ورقية أقدمها لوزارة الشؤون، ومواطن آخر، يقول، حتى أثبت أنني متقاعد لابد أن أقدم ثلاث شهادات أستخرجها من «سهل» بينما شهادة تكفي.

وجهات أخرى تطلب صورة البطاقة المدنية وصورة عن وثيقة المنزل وغيرها، رغم ان كل المعلومات متوافرة في جهاز الحاسب لديها، لهذا لا معنى لجمع كل تلك الصور.

الله يسامحك يا نواف، لو تركتنا نحلم أننا في عالمنا الثالث أليس أفضل، أتمنى التوفيق لهذا الشاب الألمعي الذي لم أتبين اسم عائلته، حيث للأسف شاهدت جزءاً من البرنامج، لكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهب البلد الكثير من هؤلاء الشباب الألمعيين أمثال نواف.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد