: آخر تحديث

كرة قدم

3
4
4

في 16 أغسطس المقبل ينطلق الموسم الجديد للكرة في دولتنا الحبيبة، وذلك حسب قرار الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وقد سبق ذلك بالطبع استعدادات حثيثة من أندية الدولة، خاصة أندية دوري أدنوك للمحترفين التي تسابقت متنافسة في توقيع العقود مع الكثير من اللاعبين، كلٌ منها يسعى لدعم صفوفه وتقويتها بأفضل ما يمكن من اللاعبين المميزين، ليبقى في صميم المنافسة، وتحقيق طموح مشجعيه ومحبيه.بالطبع كل العقود كانت تصب في صالح اللاعب الأجنبي، ولم نشهد بين الصفقات ما طال أي لاعب إماراتي، وكذلك خليجي، ومن النادر عربي، إلا تعاقدات بعض فرق أندية الدرجة الأولى أو الثانية التي توجهت إلى اللاعبين المواطنين والأجانب الذين لم يعد لهم مكان في صفوف أندية المحترفين. أثارت بعض تلك التعاقدات التي قامت بها أندية المحترفين شيئاً من الاستغراب، بأن يُسجل لاعب لم تطأ قدماه الدولة في خانة اللاعب المقيم، وهو لم يُقم على أرضها يوماً، وبعضهم قد يلعب ضمن فريق المراحل السنية في ذات الفريق محتلاً مكاناً كان لموهبة إماراتية قادمة، بالطبع النظام المسموح به يخول الأندية بجلب الكثير من اللاعبين، حيث أصبحنا نجد بين المشاركين على أرض الملعب من ال11 لاعباً في أي فريق ما يقل عن عدد أصابع اليد الواحدة من اللاعبين المواطنين، وفي كل خطوط الفريق.والسؤال المطروح: هل سيصب ذلك في مصلحة مستقبل كرة القدم في الإمارات؟ أم هو تحد للموهوبين من اللاعبين الإماراتيين الذين أُنشئ العديد من الأندية من أجلهم ومن أجل صقل مهاراتهم، كما أنشئت الأكاديميات الرياضية لتفريخ أجيال تتحمل الدفاع عن علم الدولة في المحافل الدولية، أم أن الأمر أصبح تحدياً في جلب ما يمكن جلبه من اللاعبين من دول العالم.سؤال آخر يطرح: هل تطور مستوى الكرة الإماراتية على مستوى المنتخبات مع عملية التجنيس، أم أن التاريخ يثبت أن ابن الإمارات كان أكثر نجومية وتحقيقاً للبطولات والإنجازات وبذلاً على أرض الملعب بعيداً عن حساب اللعب مع المنتخب والعقد المبرم مع النادي؟ نتمنى للكرة الإماراتية موسماً كروياً قوياً مفعماً بالحيوية والنجاح والتفوق والتميز، ولمنتخبنا كل التوفيق أولاً في الوصول لكأس العالم للمرة الثانية بعد أن حقق المشاركة الأولى بأقدام لاعبيه المواطنين، وخالص الأمنيات بالتميز والتفوق في ما تأتي به المشاركات الدولية الأخرى.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد