: آخر تحديث

زين وشين

3
3
3

موسى بهبهاني

حب الأوطان من الإيمان ولا إيمانَ لمن لا وطنَ له، وما أروع الانتماء والولاء لها، والجوانب الجميلة التي تتعلق بحب الوطن وما أكثرها، وعندما ننتقد بعض الجوانب السلبية في مؤسساتنا، فهذا مؤشر صحي وطبيعي لتفادي السلبيات وتصحيح المسار... فذكر الواقع هو الولاء الحقيقي للوطن.

الجميل أن نشاهد بأن الحكومة بدأت باتخاذ خطوات إيجابية كبيرة للإصلاح العام في مؤسساتها كافة، سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية لتلافي العقبات والأخطاء والسعي إلى معالجتها من خلال سلسلة من الإجراءات الإصلاحية.

والشين بأن نرى بعض الممارسات السلبية في جهات حكومية عدة لا تزال قائمة، سنتطرق لبعضها:

وزارة الداخلية:

الزين

خطوات إصلاحية كبيرة يقوم بها النائب الأول وزير الداخلية، ونلاحظ ذلك جلياً في كل قطاعات وزارة الداخلية.

الشين

بعض إدارات الوزارة تعاني من عدم وجود مراكز للتصوير والطباعة، ويتم الاستعانة بسيارات نقل كبيرة مركونة خارج الإدارات في الساحة الترابية وتحت أشعة الشمس الحارة وتستخدم كمراكز للطباعة!

منظر غير حضاري وغير مناسب وغير آمن للمراجعين، خصوصاً من كبار السن والنساء .

- بعض مراكز خدمة المواطن فيها أقسام الطباعة تابعة للقطاع الخاص، ولكنها تقدم الخدمة بسعر مبالغ فيه.

سؤال من يحدد سعر المعاملة؟

(وزارة التجارة أو مقدم الخدمة)

على سبيل المثال تصوير البطاقة المدنية بـ100 فلس!

والطباعة في مراكز التصوير الأخرى بـ20 فلساً!

أليس هناك رقابة على الأسعار!

إدارة المرور:

1 - بعض المركبات يقوم بعملية الجر للمقطورة مثل:

الجت سكي، خلاطات الأسمنت، محولات الكهرباء، قوارب النزهة، شاليه، ويبلغ طولها بعضها أكثر من 10 أمتار ومن دون إضاءة خلفية ولا علامات تنبيه، ناهيك عن السير بسرعة عالية والتنقل من حارة إلى أخرى.

2 - المركبة التي تجر القوارب تدخل إلى محطات البنزين الخاصة بالسيارات وتتسبب في زحمة كبيرة، ناهيك عن الخطر الذي تحدثه نظراً لطول القاطرة والمقطورة.

سؤال: هل ذلك أمر عادي ومسموح به ولا يسبب خطراً؟ ومن هي الجهة المسؤولة؟

أهي وزارة الداخلية أم شركة البترول الوطنية أم المحطات الخاصة؟

أليس القيام بتحديد مواقع خاصة للقوارب تكون أكثر أماناً؟

3 - المركبات الآتية من الطريق الفرعي إلى الطريق الرئيسي تدخل مباشرة من دون تخفيف للسرعة ما قد يتسبّب في وقوع حوادث.

4 - المركبات التى تدخل إلى الدوّار تسير بسرعة عالية من دون أن يسمح للمركبات الأخرى الدخول إلى الدوار ما يسبب ازدحاماً مرورياً، خصوصاً في أوقات الذروة .

مجمّع الوزارات:

بعد أن تم تجديد ذلك الصرح الوزاري الكبير، تفاجأ المراجعون بوجود مكتب واحد للتصوير والطباعة فقط، ومزدحم بالمراجعين ما يضطر المراجع إلى السير لمسافات طويلة خارج المجمع ليصل إلى مكاتب التصوير مقابل برج التحرير!

أليس الأفضل أن يكون لكل وزارة مكتب خاص بها لتسهيل إجراءات المراجعين.

وزارة البلدية:

1 - عمالة النظافة في الطرق العامة:

لله الحمد، الجهات المعنية تمكنت من منع المتسولين في الدولة، إنما هناك تسول من نوع آخر ألا وهو المتسولون الذين يلبسون البدلة الصفراء!

أليس هناك من يشاهد عمال النظافة المتواجدين في كل مناطق الدولة بجانب الإشارات الضوئية، المستشفيات /المستوصفات /المجمعات التجارية/ الجمعيات التعاونية /المطاعم /الأسواق /الكراجات /مواقف المستشفيات في منتصف الليل /في المناطق السكنية صباحاً ومساءً وليلاً، بل نجدهم في الساحات الترابية بجانب خيام الأفراح والمناسبات!

نجدهم متواجدين بجانب الإشارات الضوئية منذ الفجر ولغاية المساء!

وللأسف لا يقوم بالتنظيف بل ممارسة مهنة التسول أمام مرأى الجميع!

أليس هناك من يشاهد تلك المشاهدات السلبية؟ أليس هناك موظفون عاملون في فرق التفتيش؟ أليس ذلك مؤشراً لخطر ما، خصوصاً بتواجدهم في الساحات والمطاعم في ساعات متقدمة من الليل!

السؤال: هل هؤلاء بالفعل عمال نظافة أو مجرد مدعين بذلك؟

2 - تجاوزات بعض أصحاب المنازل:يقوم بعض أصحاب المنازل الخاصة بالتعدي السافر على الارتدادات العامة وأسوار المدارس ومحولات الكهرباء بإقامة مظلات خاصة لمواقف سياراتهم، ووضع حواجز خاصة دون أي رادع أو محاسبة!

وزارة الصحة:

زيادة أعداد المراجعين للعيادات ما يتسبب الضغط على الأطباء /عدم توافر بعض الأدوية - مواعيد لفترات طويلة - أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة عالية الثمن مقارنة مع دول الإقليم.

السؤال: لماذا لا يتم تفعيل المستشفيات الخاصة لعلاج العمالة الوافدة؟

وزارة التجارة

الزين

لها دور فعّال في تنظيم عمل الأسواق وحماية المستهلك وتقوم فرق التفتيش بمهمة مراقبة المحال التجارية والتأكد من الالتزام بالقوانين واللوائح وضبط المخالفات إن وجدت.

الشين

نجد بعض المنتجات ذاتها بأسعار مختلفة في مراكز البيع، ومحلات الحلاقة في المنطقة الواحدة تختلف ثمن الخدمة في ما بينهما.

أين دور الفرق التفتيشية والمراقبة عن ذلك؟

وزارة الأشغال

الزين

تقوم بعمل كبير في عملية إصلاح جميع طرق الدولة، يعطيكم العافية العمل جار على قدم وساق.

الشين

1 - العلامات الإرشادية والأضواء التحذيرية غير مطابقة لشروط الأمن والسلامة، الأضواء غير متساوية بقوة الإضاءة منها الخافت ومنها التالف ومنها لا يعمل، العلامات الإرشادية منها غير مطابقة للشروط، غير فوسفورية لا تعكس الإشارة لأنها مطلية بالطلاء العادي ومنها ممسوحة المعالم.

2 - المطبات في الطرق غير متساوية منها المرتفع ومنها المنخفض، وبالتأكيد هي مخالفة لشروط الأمن والسلامة، ناهيك عن عدم الطلاء باللون العاكس ما يسبب أضراراً للمركبة نتيجة عدم رؤيتها.

ختاماً،

كل ما ذكر من الأمور السلبية تحل بتفعيل الأدوات الرقابية والفرق الميدانية من المفتشين لتلافي كل شين.

ندعو المولى عز وجل بأن يمنّ على حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، بموفور الصحة وتمام العافية، وأن يديم على دولة الكويت وشعبها الكريم نعمة الأمن والأمان ويحقق لوطننا العزيز المزيد من التقدم والرخاء والازدهار والعلو باعتزاز في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه.

اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد