: آخر تحديث

هل نحن مبالغون في النقد؟!

2
2
2

• كثيراً ما أسأل نفسي هذا السؤال، هل نبالغ عندما نوجه سهام النقد المستمر تجاه المسؤولين عن رياضتنا وألعابها المختلفة بدءاً من كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى مروراً ببقية الألعاب؟ هل هؤلاء العاملين في المجال الرياضي لا يمكن أن نرى منهم شيئًا إيجابيًا يستحق الإشادة والثناء المستمرين؟ أسئلة كثيرة أسالها وأبحث عن إجابة لها.

• قد يشاركني الكثير أن جمالية الرياضة هي في الأحداث الساخنة التي تدور حولها وحالة عدم الرضا والسخط تجاه الأخطاء التي تصدر من الاتحادات المختلفة ولجانها العاملة، وما الانتقادات إلا نتاج حالة المنافسة الشرسة بين الأندية على حصد الألقاب والبطولات والتي لم تتوقف عند كرة القدم فقط، بل امتدت إلى ألعاب أخرى كالسلة والطائرة واليد وغيرها من الألعاب الجماعية المثيرة تنافسيًا.

• أنت تعمل فأنت تخطئ، بالنسبة لي قاعدة ثابتة فكل من يعمل لا يمكن أن يغفل أهمية أنه معرض للخطأ وكل ابن آدم خطأ، ولكن الأهم أن تتعلم من الخطأ وإلا تعود إليه مستقبلاً، أما أنك مستمر على نفس الخطأ فهنا المشكلة بعينها، وهي من تقودنا للتساؤل الأهم هل يعرفون أنهم مخطئون ويستمرون في خطائهم؟

• بصراحة وأقولها بالفم المليان قضيتي الأساسية في الأخطاء التي أشاهدها كما يشاهدها غيري تتكرر، ثم تجد من يدافع عن أخطاء المسؤول عن تلك الأخطاء إما لمعرفة مسبقة وصداقة مستمرة أو لمصالح شخصية، وهنا لن نستغرب أن يستمر المسؤول في ارتكاب الخطأ لطالما من يجد الدفاع عنه دون الاكتراث لحجم الخطأ وضرورة إصلاحه.

• ولعل أكثر ما دفعني لكتابة مقالي الحالة التي شهدها الوسط الرياضي بعد قضية البنر التي أصبحت قضية رأي عام، وظهرت معها الكثير من ردود الأفعال التي تجعلك تقف عندها كثيراً وتفكر ألف مرة حول بعض القضايا التي تدور في وسطنا الرياضي وتحتاج إلى تفاعل عقلاني أكثر منه عاطفي.

• البنر هو نتيجة بعض السلبيات التي لم تعالج في وقت كان الكثير يطالب بوضع حد لبعض الأمور السلبية التي تحدث في ملعب الجوهرة، وسبق وأن اشتكى منها روابط مشجعي الاتحاد والأهلي على السواء، ومن وجهة نظر شخصية جاءت في توقيت مهم جداً لتكشف عن حجم الخلل والذي يحتاج لمراجعة ومعالجة.

• البنر في كل الأحوال هو فعل ناتج عن تصرف صبياني سيأخذ المخطئ جزاءه، ولكن ما هو جزاء من أغفل دوره الرئيس في المتابعة وتطبيق الأنظمة بشدة وحزم دون تساهل حتى لا تسمح بدخول البنر أو غير البنر؟ ومن أعطى الضوء الأخضر لدخوله دون تفتيش لمحتواه أم أنه دخل مدرج الأهلي دون اكتراث لمدى ملاءمته للظهور أثناء المباراة؟.

• الدرس الأهم المستفاد من هذه القضية أنه لا يمكن أن نثق مستقبلاً في قدرة الأندية على إدارة المنشآت الرياضية أمنياً، فالأمور الأمنية تترك لأهل الاختصاص ويكون دور الأندية عند إدارة الحشود وتوزيع التذاكر فقط.

نقطة آخر السطر:

  • دعم الأخضر السعودي واجب على الجميع دون استثناء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد