: آخر تحديث

إسرائيل ليست نتانياهو فقط!

3
4
6

عماد الدين أديب

الذين يشعرون باليأس، أو انعدام الأمل في حدوث سلام وتسوية في الصراع العربي – الإسرائيلي، نقول لهم: «لا تفقدوا الأمل، لأن دوام الحال من المحال».

لو فقد العالم الأمل بعد غزو هتلر لمعظم دول أوروبا، ودخوله العاصمة الفرنسية باريس، ووصوله إلى وسط مدينة ليننغراد، لسقط العالم تحت حكم النازية العنصرية.

ولو فقد الشعب الفيتنامي الأمل في الانتصار على أكبر وأقوى جيوش العالم – وقتها – وهو الجيش الأمريكي لما استطاع تحرير سايغون، وتوحيد شمال وجنوب فيتنام، وهزيمة الجيش الأمريكي.

جيوش تسقط، وعروش تنهار، وإمبراطوريات تختفي، وحضارات تندثر، ذلك هو درس التاريخ، الذي علمنا إياه.

وكما يقول تشرشل: «ليس هناك معلم عبقري مثل التاريخ».

آخر استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تؤكد الآتي:

1 - أنه في حال جرت الانتخابات يوم الخميس الماضي لما تمكن الائتلاف الحاكم، الذي يقوده نتانياهو بالفوز بأي أغلبية، بل إن مقاعده البالغة 49 مقعداً في الكنيست الحالي سوف تنخفض.

2 - أن شعبية الائتلاف الحاكم قد انخفضت، بسبب توريط أبناء الجيش الإسرائيلي في أطول حرب بتاريخ الدولة العبرية.

3 - أن أسماء مثل سموتريتش وبن غفير اللذين

يقودان صورتي الأمن والعنف، ورفض أي مبادرات تسوية جزئية أو شاملة قد انخفضت إلى أدنى حد بشكل لا يمكنهما في أي انتخابات مقبلة تعدي الـ3% اللازمة للتأهل.

إسرائيل ليست قاصرة على نتانياهو، والحكومات ليست حصرية على هذا الائتلاف الديني المتشدد الاستيطاني الرافض لأي سلام معقول ومنطقي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد