: آخر تحديث

إنهم يستحقون الاحتفال

4
4
4

عبد الله سليمان الطليان

يعتبر التحفيز والتشجيع عاملين مهمين على زيادة في الإنتاج في العمل، إذا كان قائما على المعايير الحقيقية المنصفة لطبيعة العمل وآليته التي لا تخضع للمحاباة والعاطفة وصلة القرابة، والتي أحيانا موجودة لدينا.

هذا التحفيز نجده اليوم أخذ يتسع على نطاق واسع، ولكن بشكل آخر وخارج نطاق العمل، وتحديدا على مستوى العائلة أو القبيلة، بحيث يقام احتفال لخريج وخريجة في أي مرحلة تعليمية وحتى على المستوى الجامعي.

اطلعت على نقد موجه إلى تلك الاحتفالات أخذ هذا النقد جانب التركيز على الإسراف والبذخ المبالغ فيه في تلك الاحتفالات، وكذلك النظرة إلى صغر المحتفل به أو المكرم ومستواه التعليمي، قد نتفق مع هذا النقد في المبالغة في الإسراف، ولكني سوف أؤكد على جانب مهم غفل عنه الذي صب هذا النقد بدون تروٍّ وحكمة ونظرة واقعية.

اعتبر إقامة هذه الاحتفالات للتكريم ضرورية جدا حتى على مستوى أدنى في التعليم، ومثال ذلك في مرحلة الروضة، أود أن أذكر أن هناك يتيم أو محروم من الأب والأم لأنهما منفصلان عن بعضهما، وكذلك من هو لا يعرف من هو أبوه وأمه، يأخذ هذا بعدا إنسانيا غير التحفيز فيكون فيه الرحمة و العطف والتواد الاجتماعي، يحس فيه المحتفل به أن هناك من يقف معه في معاناته التي يمكن أحيانا أن تحطم مستقبله وتقضي على طموحاته، هناك جمعيات إنسانية لها دور كبير في ذلك لاشك، فيجب أن ندعمها لكي تحقق هذه الغاية النبيلة، ومجتمعنا بحمد الله يوجد به الكثير من أيديهم تبذل بسخاء في أعمال الخير في العلن والسر، والتي أتمنى من الله أن لا تنقطع في في هذا البلد العزيز والغالي. فيجب أن لا نحرم من تغلبت عليه ظروف الحياة بغير قصد منه لصغر سنه، ونقول إنه لا يستحق الاحتفال والتكريم، إنه يستحق لنبذر في نفسه الأمل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد