: آخر تحديث

الدور الأمريكي في لبنان؟

5
5
4

عماد الدين أديب

ما مستقبل جهود الوساطة الأمريكية في الملف اللبناني؟

ما نتائج جهود المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، ثم المبعوث الحالي توماس براك؟

أفضل شرح لهذا الموضوع، هو الاطلاع على كلام براك في المقابلة الخاصة المميزة، التي أجراها معه الزميل الأستاذ ريكاردو كرم، في قناة «إل بي سي» اللبنانية، مؤخراً.

يصف براك في هذه المقابلة، أن أزمة السياسة اللبنانية منذ 60 عاماً، هي 3 صفات معروفة، وهي: «الإنكار والالتفاف والتجنب».

وقال إن المقترحات الأمريكية التي تقدمت بها واشنطن للجانب اللبناني، عبر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان، جاءت بمؤشرات إيجابية.

وركز براك على أن المسألة كلها التي يجب أن يدركها الجميع، بسيطة وواضحة، وهي «أن لبنان شعب واحد، ودولة واحدة، وجيش واحد».

وأكد بما لا يدخل مجالاً للشك: «أنه إن كان هناك في لبنان من لا يريد التغيير الحقيقي الآن، فليقل لنا، وسوف نتوقف عن أي تدخل».

ومن هنا، تصبح الكرة الآن في ملعب حزب الله، الذي يجب أن يصل إلى صيغة عملية مقبولة، تضمن تأمين صيغة تسوية تنتهي بصيغة مقايضة، أي انسحاب إسرائيل من المناطق الخمس المحتلة، مع تسليم طوعي من الحزب لسلاحه للدولة اللبنانية، مقابل استقرار في تلك المنطقة الملتهبة بشكل دوري متقطع.

على «حزب الله» أن يفكر في مستقبل لبنان وأمنه، قبل أن يفكر في مستقبل إيران وأمنها.

يجب أن يدرك «حزب الله» أن هناك تحولات أساسية وجذرية في معادلات التوازن في المنطقة، وهي:

1. سقوط نظام بشار الأسد.

2. إضعاف القوى النووية الإيرانية.

3. دخول إدارة ترامب بشكل مباشر كطرف في أمن المنطقة.

4. إضعاف قوى حلفاء إيران في المنطقة في اليمن، سوريا، العراق، غزة، ولبنان.

5. لا يمكن مناطحة الوضع، ولا إغماض العين عن الحقيقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد