: آخر تحديث

«جائزة الأمين» والصورة الذهنية للأمانة

7
7
6

سهم بن ضاوي الدعجاني

استمرارًا لنهج أمانة منطقة الرياض في تعزيز ثقافة التميز المؤسسي وتأصيل الإبداع الفردي، بين منسوبيها على مختلف مستوياتهم الوظيفية وأدوارهم الحيوية في فروعها المنتشرة داخل جسد «الرياض» المدينة، تلك الفروع ومنسوبوها المكتبيون والميدانيون، الذين يتقاطعون بشكل يومي مع هموم واحتياجات ورغبات سكان وزوار عاصمتنا الحبية، استمرارا لهذا النهج المؤسسي سعت الأمانة منذ سنوات إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات المهنية، وتحفيز الأفراد والجهات على الإبداع والابتكار في سبيل خدمة مجتمع الرياض، من خلال جائزة الأمين التي تهدف إلى تكريم الجهود التي تُحدث أثرًا ملموسًا في تطوير العمل البلدي، وتُعزز الدور الريادي للأمانة، من خلال أربعة مسارات نوعية: التميز الوظيفي بتقدير أصحاب الأداء الاستثنائي في مختلف المستويات الوظيفية، والمبادرات النوعية لتكريم أصحاب المشاريع التي أحدثت فرقاً حقيقياً على أرض الواقع، وخدمة المستفيدين احتفالاً بالتجاوب الفعال مع احتياجات سوق العمل والزوار، وأبطال الأمانة الذين قدموا حلولا استثنائية في مواقف استثنائية، لقد نجحت الأمانة من خلال هذه المسارات في خلق صناع الأثر الذين أبدعوا في صناعة الفرق ميدانيا وقبل ذلك مكتبياً من خلال المنتج النهائي للمستفيدين من خدمات الأمانة، بل وعملت أمانة الجائزة من خلال برنامجها على نشر ثقافة التميز بين منسوبيها من عبر الدورة الأولى التي نجحت في ضخ روح التنافس بين منسوبيها، مما جعل عدد المتقدمين للجائزة يرتفع لهذا العام إلى (535) مشاركاً، كما تستمر جهود الأمانة لتشجيع التميز والابتكار وتحفيز «رأس المال البشري»، لإعادة صياغة الصورة الذهنية عن «الأمانة» ومنسوبيها بما ينسجم مع رؤيتها الطموحة الرامية إلى بناء أمانة رائدة لرياض مزدهرة ومستدامة ترتقي بجودة الحياة، وتحقيق رسالتها في توفير خدمات عالية الجودة وتعزيز التنمية الحضرية وبناء شراكات فاعلة نحو مجتمع نابض بالحياة، يليق بالرياض عاصمة التحول الرقمي.

السؤال الحلم

وبعد تكريم 39 نجماً بلدياً في مختلف مسارات الجائزة الرئيسة، الذين أسهموا، بل أبدعوا في تعزيز التميز المؤسسي وتحقيق منجزات نوعية على مستوى الخدمات من أجل المواطن والمقيم والزائر لعاصمتنا الحبية على حد سواء، ما المطلوب من هؤلاء الـ (39) نجماً؟ وما هو المأمول من «أمانة منطقة الرياض» تجاه مستقبلهم وأدوارهم الوظيفية في المستقبل؟ في نظري على الأمانة أن تستمر في العطاء لهم وبهم من خلال المقترحات الآتية:

- تعمل لهم أمانة الجائزة برنامجاً تطويرياً وظيفياً يجعل منهم «نجوماً» في المشهد البلدي على مستوى منسوبي الأمانة وعلى مستوى المستفيدين، بمنحهم دورات تطويرية في تخصصاتهم وتحقيق طموحاتهم الوظيفية، مما يمنحهم نجومية مستدامة، ويمنحهم فرصة القيادة مستقبلاً في وحداتهم وأقسامهم ومشاريعهم التي أبدعوا فيها.

- تمكين هؤلاء (39) من تقديم دورات تطويرية لزملائهم في العمل عبر لقاءات مباشرة مع منسوبي الأمانة، ومن خلال تجربة شخصية، الموظف المتميز عبر جائزة مؤسسته هو القادر فعلا على تطوير زملائه في وحدته وقسمه من خلال رواية تجربة نجاحه وتميزه بعيداً عن «التنظير» لأن هؤلاء الـ(39) يملكون «خبرة ميدانية» تستحق أن تروى، بل وتلهم منسوبي الأمانة، بهذا تضمن الأمانة نشر ثقافة التميز بين منسوبيها عن طريق منسوبيها المتميزين.

- هؤلاء الـ(39) يستحقون، أن ينظر إليهم زملاؤهم في المكاتب والميدان بعيون التميز من خلال منحهم «شعار» التميز بنيل الجائزة على صدورهم كل صباح يراه «المستفيد» قبل «الزميل».

- هؤلاء الأبطال الـ39 أصحاب الأداء الاستثنائي، والمبادرات النوعية، والتجاوب الفعال، والحلول الاستثنائية، ألا يستحقون نشر أسمائهم وصورهم في حساب أمانة منطقة الرياض على منصة (X) لكي يتعرف عليهم 642900 متابع لهذا الحساب الحيوي، ليصبحوا «قدوات حية» في ذاكرة المجتمع.

في الختام

هكذا تتحول الجائزة إلى منصة حقيقية لإبراز الجهود المتميزة وتقدير الإنجازات النوعية، وتعزيز التحفيز والتمكين، مما يجعل من هذا «التميز» شمساً تشرق كل يوم على «الرياض» وساكنيها وزائريها من مختلف بقاع العالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد