سعيد محمد الطاير
أصبحت التقنيات الحديثة محورية لتحقيق الاندماج الشامل لأصحاب الهمم، وتوفير بيئة دامجة، تدعم تكافؤ الفرص للجميع، فمن خلال توظيف تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من ابتكارات رقمية يمكننا إزالة الحواجز، التي تعيق مشاركة أصحاب الهمم في مختلف مناحي الحياة، بما يعزز استقلاليتهم وجودة حياتهم، كما تسهم هذه التقنيات في إتاحة فرص متكافئة في التعليم والعمل والخدمات، وتمكين أصحاب الهمم من إطلاق طاقاتهم الكامنة، والمساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة.
وقد أرست دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في تمكين أصحاب الهمم، وتوفير سبل النجاح والتميز لهم عبر مبادرات واستراتيجيات مبتكرة، تهدف إلى دمجهم في المجتمع، وضمان حصولهم على الفرص والمقومات، التي تساعدهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء وازدهار دولتهم على قدم المساواة مع الآخرين.
يجسد إعلان عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار «يداً بيد» حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز الرفاه الاجتماعي من خلال دعم التلاحم الأسري، فاستقرار الأسرة وتعزيز تماسكها أساس للارتقاء بجودة الحياة، وعامل رئيس في تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على القيم الأصيلة والتقاليد العريقة للمجتمع الإماراتي.
وفي هيئة كهرباء ومياه دبي نوظف أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، ومنها الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنترنت الأشياء، لضمان حصول أصحاب الهمم على الفرص والخبرات والخدمات المتاحة على قدم المساواة مع الآخرين، وتأهيلهم للعيش باستقلالية، وتعزيز جودة حياتهم، بما يدعم أجندة دبي الاجتماعية 33، ويضمن مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
تنسجم جهودنا مع بنود اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها دولة الإمارات، وتحديداً المادة التاسعة، التي تنص على تسهيل إمكانية وصول أصحاب الهمم إلى الأماكن المختلفة في البيئة المحاطة بهم ووسائل النقل والمعلومات، بما في ذلك التقنيات المساعدة.
كما طورنا مجموعة من الخدمات الرقمية الدامجة لدعم أصحاب الهمم، بما في ذلك تصميم موقع إلكتروني، وتطبيق ذكي متوافق مع معايير إمكانية الوصول، مع ميزة «مترجم لغة إشارة رقمي» المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، لتعزيز سهولة وصول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية إلى المعلومات عبر ترجمة محتوى الموقع الإلكتروني إلى لغة الإشارة.
أسهمت التقنيات الذكية بشكل كبير في تسريع جهودنا لدمج أصحاب الهمم، ودعم استقلاليتهم وفي العام الماضي، بلغت نسبة سعادة الموظفين أصحاب الهمم في الهيئة 100%، ونسبة سعادة المتعاملين أصحاب الهمم عن خدمات هيئة كهرباء ومياه دبي نحو 98 %.