: آخر تحديث

الموسيقى والطرب في مصر

2
3
2

عبدالله خلف

تذوق العرب فن الغناء والطرب منذ العهود الجاهلية، فإن مصر قبل دخول الإسلام إليها، وفي عهد الرومان، والبطالمة، ازدهر فيها فن الغناء، حتى إن أفلاطون كان يفضل الموسيقى المصرية القديمة على موسيقى بلاده، فدعا اليونان إلى اختيار الموسيقى المصرية القديمة والأخذ بها بصفتها أرقى الموسيقى في العالم.

أما هيرو دوت، المؤرخ الكبير، فقد أكد أن الموسيقى المصرية القديمة كانت تنقل إلى بلاد اليونان.

وروى أنه قد سمع بمصر بعض الأغاني وبعد عودته إلى بلاد اليونان سمع الأغاني نفسها بإيقاعاتها المصرية، حيث صارت على ألسنة الشعب.

وتشهد على ذلك نقوش المعابد الفرعونية، لوحات كثيرة لعازفات وعازفين بآلاتهم الموسيقية منها ما يُشبه (الهارب).

وبعد فتح العرب مصر دخلت الموسيقى المصرية الكنائس والأديرة.

وبعد ذلك، اهتم الخلفاء الفاطميون بالموسيقى العربية، وكان المعزُ لدين الله الفاطمي، أول خلفائهم في مصر محباً للموسيقى شغوفاً بالفنون الجميلة، وجاء بعده ابنه العزيز، الذي كان مولعاً بالموسيقى.

وجاء الحاكم بأمر الله، الذي منع الشعب من فتح الملاهي والموسيقى والفنون الرخيصة الهابطة.

وفي عهد الملك الكامل، ظهر العديد من العازفات والعوادات والمغنيات وضاربات الدفوف.

وجاء المماليك واتسع نطاق الفنون الموسيقية رجالاً ونساء وجاءت المطربة اتفاق، التي بهت بغنائها سلاطين المماليك، وتميّز العصر المملوكي بالعديد من المغنين والمغنيات.

وسيطر العثمانيون على مصر والعالم العربي... وبدأت طبقات الشعب الأخرى تبحث عن وسائلها في الترفيه والمتعة، فظهر الغناء الشعبي، من السير الشعبية كسيرة أبي زيد الهلالي، وسيرة الزير سالم، وعنترة بن شداد، وظهر العديد من المغنين والمغنيات والضاربين على الدفوف والطِّيران والمزامير.

وشارك البياعون لترويج بضائعهم بالغناء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد