عماد الدين أديب
هل تعرفون ما هي أكبر أحلام نتانياهو هذه الأيام؟
المقربون من الرجل يقولون إنه يتمنى أن ترفض «حماس» شروط عرض «ستيف ويتكوف» وتبدو – أمام ترامب – أنها هي وحدها دون سواها المسؤولة عن إفساد صفقة وقف إطلاق النار.
وما سوف يعمل عليه نتانياهو في زيارته القريبة إلى واشنطن هو تسويق فكرة تقوم على 3 ركائز أساسية:
الأولى: لا سلام في غزة مع بقاء أي شكل من أشكال وجود «حماس».
ثانياً: السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا تصلح لأن تكون بديلاً لإدارة غزة بعد رحيل «حماس».
ثالثاً: إسرائيل تحتفظ – دائماً - بالحق في التدخل العسكري بعمليات للجيش، أو عمليات تصفيات نوعية أمنية في أي وقت بعد نهاية هدنة الـ60 يوماً لوقف إطلاق النار المؤقت.
باختصار، أولويات نتانياهو هي استمرار الوضع القائم، ثم إذا لم يتحقق ذلك فهي صفقة ويتكوف، وبعدها يعود إلى ممارسة الأعمال العسكرية عن طريق وجود قوات للجيش الإسرائيلي في مناطق أمنية عازلة تقسم القطاع إلى ثلاث مناطق عازلة بشكل يمنع أي تواصل ممتد للقطاع.
يصعب على العقل السياسي أن يتخيل أية تسوية حقيقية في غزة طالما أن الائتلاف الوزاري اليميني المتطرف هو الذي يحكم في هذه الحكومة.