وليد إبراهيم الأحمد
هل يعقل أن تتعطل آلة القوانين الدولية عن التطبيق ويصبح المجتمع الدولي عاجزاً عن اتخاذ عقوبات رادعة بحق إسرائيل التي تجاوزت السنة والتسعة أشهر وهي تضرب قطاع غزة بلا هوادة بمختلف أنواع القنابل والصواريخ والمسيرات... والعالم «يتفرج»؟!
هل وصل العجز -بل الشلل- بالمجتمع الدولي لأن يفشل في إدخال المساعدات الغذائية والطبية ويكتفي بالاستنكار والمناشدة؟!
مجتمعات حقوق الإنسان أصبحت هي الأخرى تشاهد (عن بعد) المشهد السياسي للقتل الممنهج للفلسطينيين الذين يذهبون لتسلم مساعداتهم الغذائية في المنطقة التي حددتها إسرائيل حيث يتم اقتناصهم هناك سواء أكانوا صغاراً أم كباراً رجالاً أم نساء، في صورة يندى لها الجبين!
عندما (اشتهى) المجتمع الدولي تطبيق عقوباته الاقتصادية على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا (فعل)!
وقبل ذلك الكثير من العقوبات التي طبقها على كوريا الشمالية والصين وأفغانستان وليبيا وسوريا بسهولة... لكن عندما جاءت تلك العقوبات على الكيان الصهيوني (توقف)!
لقد أصبحنا نعيش في عالم الغاب، أي بلا قوانين منظمة ومعاهدات مطبقة، واليوم إذا طبقت تطبق بحسب (المزاج) أو (القوة) ضمن بند «القوي يأكل الضعيف»!
باختصار، من يدير العالم اليوم ويتحكم في قوانينه ليفرضها على من يشاء ويرفعها عن من يشاء الولايات المتحدة الأميركية في عالم تحول من القطبين إلى قطب وحيد يسيطر اقتصادياً وعسكرياً على العالم منذ أن انتهى عصر الاتحاد السوفياتي!
لذلك، لن تقبل أميركا بخروج منافس اقتصادي على السطح من جديد وسيشهد العالم خلال الفترة المقبلة حرباً تجارية و(جمركية) و(كسر عظم) بينها وبين الصين ذلك (التنين) الاقتصادي القادم!
أما عالمنا العربي فلا حول لنا ولا قوة في هذه المعادلة سوى مشاهدة الأحداث عن بعد وأخذ الحيطة والحذر والسعي لمسك العصا من المنتصف في الحرب الاقتصادية الدائرة بينهما وتغليب لغة العقل والمنطق في التعامل مع الحرب المقبلة!
على الطاير:
- منظمة العفو الدولية تؤكد استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض خلال قصفها قطاع غزة!
.. (لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak1963