حمد الحمد
عندما قررت أن أكتب في هذا الموضوع تذكرت أغنية خليجية عنوانها (آه يا لندن)، وقد تكون لمطرب إماراتي يتردد صوته عبر الانستغرام، وهي أغنية عاطفية لا علاقة لها بموضوعنا.
لكن نرفع للندن ولإنكلترا القبعة والاحترام، فإذا قدمت على الفيزا، ما عليك إلا أن تدخل موقعاً في النت، وفي عشرة دقائق حتى تصلك الموافقة من المملكة المتحدة بدون أي مطلوبات وغيرها، مع موافقة لسنتين والسفر لمرات عدة.
لكن (آه يا شنغن) وهي الفيزا لدول الاتحاد الأوروبي، فالأمر غير، ولا أعرف لماذا رغم أننا ككويتيين حبايب مع كل الدول الأوروبية من السويد شمالاً إلى اليونان جنوباً.
قبل أسبوع ذهبت إلى مكتب ما لأحصل على الفيزا لدولة أوروبية، حتى وجدت الطوابير وعرفت أن المطلوبات كثيرة، ولا أعرف لماذا؟ لهذا وكلت مكتباً يقوم باللازم... وأنتظر!
نسمع بين سنة وأخرى أن هناك مباحثات مع جهة فيزا شنغن لتسهيل الأمر على المواطن الكويتي، إلا أن هناك وعوداً ولا نرى في السماء إلا غيماً...
دولة خليجية أو دولتان أعفيت من الفيزا والكويت لا... لماذا؟ والكويت دولة مستقرة والدينار وضعه عال العال، وكل من سيذهب للدول الأوروبية الأغلب للسياحة وماله في الجيب، بمعنى أنه سيصرف أو هو مسافر للعلاج، لهذا لا تخوف منه، والتشديد عليه مبالغ فيه.
لهذا نقترح على وزارة الخارجية إذا كان هناك اجتماع قريب مع الدول الأوروبية بهذا الشأن، فينبغي أن يكون ضمن الوفد عدد من رجال الأعمال الشباب الذين يجيدون لغات أوروبيةً عدة... لعل وعسى!
لكن مسألة أن تحصل على موعد لفيزا شنغن تستغرق الأسابيع وبعدها مقابلات وتصوير وتبصيم ورسوم، وكأن من قدم يبحث عن وظيفة، أو رغبة في الاستيطان هناك، لهذا التشدد ضد الكويتي لا معنى له!
لهذا (آه يا شنغن)... وننتظر التيسير لا التعسير وعاملوا الكويتي مثل معاملة إخوانه في الدول الخليجية الشقيقة... ليس إلا!