حمد بن عبدالله القاضي
كتاب يطرح أسس وأخلاقيات العلاقة بين الإخوة والأخوات على ركائز صلبة يجعلها مستدامة ويبتعد بها عن كل ما يؤثر عليها أو على صفائها.
كتاب «بيني وبين إخوتي»« لمؤلفه المستشار الفاضل أ. عبدالرحمن القرعاوي، وسبق أن تطرقت له بتغرييدة حين صدوره.
طرح المؤلف محتوياته مستنداً ومتّكئاً على نصوص محفزة من القرآن الكريم وحديث المصطفى ومقولات وحكم، كلها تصب في تقوية وشائج العلاقة بين من هم أقرب للإنسان: إخوته وأخواته الذين عاش معهم طفولته ونشأته وصباه.
وقد أورد بالكتاب ما سمَّاه «الوصايا الذهبية».. وأكاد أجزم أن من أخذ بها ستزداد علاقته بإخوته، وأن أي شخص بينه وبين أحد من إخوته أو أخواته خلاف «أو شيء بالنفس» سيتلاشى وأختزلُها بهذا المقال :
1 - اجتماع الإخوة وتآلفهم من أهم غايات الوالدين، ومن جمال حياتهما.
2 - علاقة الأخوة من أندى العلاقات وأرقها في الرخاء، ومن أصلبها في الملمات.
3 - قال عمر بن الخطاب: ما يشاء أحد أن يبكيني بذكر أخي زيد إلّا فعل « رضي الله عنهما».
4 - كم من أخ بكى على قبر أخيه متمنيًا لو اصطلحا قبل لحظة الفراق.
5 - إكرامنا لإخوتنا وأخواتنا صورة من صور البر بأبوينا.
6 - إذا مال والداك أو أحدهما لواحد من إخوانك فسل نفسك عن السبب ونافس الأخ في إحسانه.
7 - ضبط التعاملات المالية والشراكات التجارية مع الأبوين ومع الإخوة، وكتابتها بوضوح، مع توثيقها والإشهاد عليها، يريح جميع الأطراف، ويحول دون نشوء مشكلات.
8 - حسن علاقتك بإخوتك، وجمال التواصل معهم، له أثر حميد في تربية أبنائك.
9 - بيئة إخوانك وأخواتك من أعظم المؤثرات على أبنائك وبناتك.
10 - إذا كنت ذا علم أو منصب أو وجاهة أو ثراء أو شهرة، فانزع عنك هذه العباءة إذا جلست مع إخوانك.
11 - اعلم أن أبناء إخوانك وأخواتك وبناتهم هم مفاتيح قلوبهم.
12 - بادر بالتواصل مع إخوانك حتى لو كنت ترى أن الحق لك عليهم.
13 - يعتقد البعض أن الأخ الكبير بعلمه وماله ومكانته ليس بحاجة إلى المشاعر، وهذا الظن خاطئ تمامًا.
14 - كثير من المشاعر الصامتة المؤجلة استحالت حسرات حين فات أوانها.
15 - كن لطيفًا في الحوار مع إخوانك، ولا تجعل النقاش في قضايا خارج سيطرتكم – مثل الرياضة والسياسة – سببًا للخلاف وإثارة الحزازات في النفوس.
16 - من الكمال أن تظهر افتخارك بإخوتك وبما يمتازون به.
17 - العلاقة مع الإخوة حتمية تمتد لعشرات السنين، ومن الحكمة أن تستدام بنسيان سيئات الآخرين، وتذكر حسناتهم، وترك الاستقصاء عليهم.
18 - يجب ألّا يؤدي غياب الأبوين بالوفاة إلى ارتخاء العلاقات بين الإخوة، وقلة اللقاءات.
19 - تلطَّف بمناداة إخوانك، وتوازن في العلاقات معهم، واعتمد الإعذار لهم، والعفوية معهم، ودع التكلُّف الذي يقود لاستثقال الصلة.
20 - مشكلات الأطفال تنشأ بسرعة وتنتهي بنفس السرعة، وعلى الإخوة ألّا يلتفتوا للطبيعي وللآمن منها.
21 - ليس بالضرورة أن يشارك أزواج الأخوات في جميع أو أغلب لقاءات الإخوة، ومثلها مشاركات زوجات الإخوة في جلسات الأخوات.
22 - من الحنكة أن تكون عند جميع الخلافات الأسرية في موقف المصلح ومن يلطِّف الأجواء، ولا تكن قاضيًا، ومن باب أولى ألّا تمسي وتصبح ناقلًا للكلام والأخبار.
23 - قال عمرو بن دينار: ما من خطوة بعد الفريضة أعظم أجرًا من خطوة إلى ذي رحم.
24 - في المبادرة للعفو والاعتذار حماية لروح الرحم بين الإخوة.
25 - إياك حين وقوع الخلاف أن تصطف مع طرف على آخر.
26 - من كانت غايته إرضاء مولاه عز وجل فسوف يسهل عليه جميع ما يعمله لإخوانه.
27 - حري بالإخوة والأخوات الكبار سداد الفراغ الذي يحدثه وفاة الوالد أو الوالدة لدى إخوتهم الصغار.
28 - من حسن العهد وواجب الوفاء تعاهد أبناء الأخ بعد رحيله عن الدنيا.
29 - على من أنعم الله عليه بعلم وتجربة وخبرة أن يتعاهد مجالس إخوانه بالإثراء دون إثقال.
30 - احذر مع إخوانك من التنابز بالألقاب، والتعليقات الساخرة، والعبارات الجارحة.
31 - برَك بإخوانك من أعظم دواعي نشأة أولادك على صلة الرحم.
32 - مهما طالت علاقتك مع إخوانك وأخواتك فهي لن تدوم وسيقطعها موت أعجلكم، فبادر إليهم بكل خير ومكرمة من الشعور والقول والفعل ولا تتردد، ولا تستكثر، ولا تمنن.
كتاب ثمين يستحق أن يُقرأ