: آخر تحديث

قصة ضياع سعود!

2
2
2

في مطلع يونيو 2024 كشف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم أنَّ سعود عبدالحميد لاعب الهلال (آنذاك) والمنتخب السعودي هو الأكثر لعبًا للمباريات في العالم خلال الموسم قبل الماضي بواقع 67 مباراة؛ متفوقًا على النرويجي فريدريك أوسنس لاعب بنفيكا البرتغالي بمباراة واحدة، وبعد هذا الإعلان انتقل سعود إلى روما الإيطالي في صفقة غريبة واجه فيها الهلال ضغوطات كبيرة من اللاعب الذي كان لا يزال في الفترة المحمية من عقده، ولم يكن اللاعب وحده هو من يمارس الضغط على الهلال الذي لم يكن ليرضخ في ظل احتياجه لكل عناصره وركائزه الأساسية وهو مقبل على موسم صعب سيختتمها بمشاركة عالمية؛ لكنَّ الضغوطات كانت أكبر وأقوى من الهلال، وكانت حجة من دعم موقف اللاعب في ذلك الوقت هي مصلحة المنتخب السعودي والكرة السعودية، وأنَّ الاحتراف الخارجي واللعب في أندية أوروبا الكبيرة سيطور اللاعب، وسيفتح بوابة الاحتراف الخارجي لبقية نجوم ومواهب الكرة السعودية، وكأنَّ أزمة الكرة السعودية كانت تتمحور في سعود عبدالحميد وحاجته للتطوير!.

رحل سعود عبدالحميد إلى روما وشارك مع فريقه الجديد في 8 مباريات فقط طيلة الموسم، وبمجموع دقائق لعب لم يتجاوز 380 دقيقة طيلة الموسم، وجلس 35 مباراة من أصل 43 مباراة على مقاعد البدلاء بدون أن يشارك دقيقة واحدة، وبات أثر هذا التجميد الخارجي على سعود ومستواه وحالته الفنية والبدنية حتى مع المنتخب السعودي الذي فقد فيه حضوره ومقعده الأساسي المحجوز باسمه منذ مواسم!.

روما الإيطالي أخرج سعود من حساباته هذا الموسم، وقام بإعارته لنادي لانس الفرنسي، وهناك لم يكن الوضع أفضل حالًا بالنسبة لسعود على الرغم من ذهابه لدوري وفريق أقل قيمة بكثير من روما والدوري الإيطالي؛ حيث لم يلعب سعود عبدالحميد مع فريقه الجديد سوى 75 دقيقة من أصل 630 دقيقة خاضها الفريق الفرنسي منذ بداية الموسم، وجلس في مباراتين من أصل 7 مباريات على مقاعد البدلاء دون أن يشارك، بينما شارك في 5 مواجهات كبديل في آخر الدقائق!.

مصلحة اللاعب والمنتخب السعودي والكرة السعودية التي تحجج بها البعض للاصطفاف مع اللاعب ودعمه لنقض عقده الاحترافي الساري مع الهلال في بداية الموسم الماضي هي ذاتها من تجعلني أطالب بإنقاذ اللاعب من هذه الكذبة التي عيشه فيها من حوله، وبضرورة عودة هذا اللاعب الشاب (26 سنة) للدوري السعودي؛ ليشارك باستمرارية تحقق له الاستقرار الفني، وتصب في النهاية لمصلحة المنتخب السعودي المقبل على مشاركة مهمة في كأس العالم 2026، وسيكون بأمس الحاجة للاعب بإمكانات وموهبة سعود عبدالحميد قبل أن تقضي عليه مقاعد البدلاء في تجربته الأوروبية الفاشلة والمصطنعة!.

على اتحاد القدم السعودي والمسؤولين عن كرة القدم السعودية العمل على إعادة اللاعب في الفترة الشتوية لأحد الأندية السعودية الكبيرة، ولو عن طريق الإعارة؛ ليكون جاهزًا فنيًا وبدنيًا للمشاركة مع المنتخب السعودي في المونديال المقبل، ويجب أن تكون رغبة اللاعب الشخصية هي الحكم في اختيار هذا النادي؛ بشرط أن يتكفل اتحاد القدم بمفاوضة اللاعب وتحديد القيمة المالية، وأن لا يترك المجال لتلك لأندية لفتح مزاد مالي بينها، واستعراض عضلاتها ماليًا في حين يعلم الجميع أنَّ (الجيب واحد)!.

قصف

  • فوز سالم الدوسري المستحق بجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية لم يكشف تعصب البعض وتأزمهم فقط؛ بل كشف مجددًا جهلهم الفاضح، وثقافتهم الرياضية المعدومة!.

  • كل نجوم الهلال التاريخيين والمؤثرين تعرضوا لما يتعرض له سالم اليوم من حرب ضروس، وتشكيك، وتصيد، وتشويه؛ ومن لم يتعرض لكل ذلك من نجوم الهلال فعليه أن يراجع حساباته!.

  • ربما لم يكن التفريط بلاعب بقيمة متروفيتش هو الخطأ بحد ذاته، فالحالة البدنية للاعب وتعدد غياباته وإصاباته قد تكون مبررًا مقنعًا لمن اتخذ القرار؛ لكن التوقيع مع لاعب أقل منه فنيًا وبدنيًا قد يكون هو الخطأ الأكبر!.

  • هل بدأ الهلاليون العمل من الآن لما سيحدث في يناير بعد عودة كانسيلو من الإصابة ورفضه (المتوقع) الاستمرار محصورًا في القائمة الآسيوية؟!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد