: آخر تحديث

خذوا النصيحة

1
1
1

عبد الله سليمان الطليان

الشهرة.. هذه الكلمة نجد لها تهافتا وزخما عظيما في وقتنا الحاضر على مستوى العالم للحصول عليها بشتى الطرق إيجابا أو سلباً؛ بسبب إعلام مسيطر وجاذب ومفتوح، ولعل الواقع مع هذا الإعلام الطاغي المختلف الوسائل أصبح في محتواه يميل إلى الاتجاه السلبي الذي جرف الكثير في المتابعة والتقليد مؤثر في فئات مختلفة من المجتمع وبحسب الثقافة الواعية التي نجد عند البعض ممن لا ينساق خلفه ويسير بل يرفضه عقله الواعي، ويقول وليس (مع الخيل يا شقراء) ويختار ما يرتقي بفكره ويزيد وعيه.

فيه أحيانا من حصلت على الشهرة وصنفت على أنها مشهورة في جانب قد تكون فائدة ليست ذات جدوى حقيقة في الأثر تأتي وتطرح النصائح، ويا ليت أنها نصائح تمس أمورا بسيطة تقتصر على عادة أو سلوك تعاملي ومعيش بسيط، بل ذات بعد ديني وخاصة في واقع حالة المرأة بين المجتمع الغربي والإسلامي والحقوق والواجبات، ونحن ندرك مدى عمق الموضوع وأهميته الذي هو مدار بحث وطرح دائم في الإعلام ومراكز البحث والدراسات على مستوى العالم.

الملاحظة التي شدتني هي ذلك الحماس والقوة في الدفاع عن واقع المرأة في المجتمع الاسلامي من قبل تلك (المشهورة) أصابني بالاستغراب والتعجب، والسبب هو مظهرها ولباسها الخارجي الذي يفتقر إلى الاحتشام والعفاف سواء في اللقاء أو في أعمالها التي تقوم بها، حقاً لقد أصبت بالدهشة حقاً، كانت كلماتها فيها تحذير من المستقبل على المرأة التي قالت فيه أنه استدراج للوقوع فيما حصل للمرأة في المجتمعات الغربية من استغلال أدى إلى نزع القيم الأخلاقية لديها وداخل أسرتها باسم الحرية وإثبات الذات، هي في اعتقادها أنها تقدم نموذجا منفتحا لواقع المرأة العربية أو المسلمة، ولكنها في حقيقة الأمر لا تدرك أنها من خلال مظهرها الفاضح، وكذلك الكلمات أو العبارات التي فيها خدش للحياء أنها تهدم وخاصة عندما تتوجه بمظهرها وأرائها السلبية إلى فتيات في مقتبل العمر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد